طالبت سورية وطاجيكستان بجدولة انسحاب القوات الاجنبية من العراق، وشجعا الاطراف الفلسطينية على تشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعيا المجتمع الدولى الى بذل الجهود لاستئناف مفاوضات السلام على كافة المسارات لتحقيق السلام العادل والشامل.

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمانوف في بيان مشترك صدر اليوم السبت في ختام زيارة قام بها رحمانوف إلى سورية واستمرت ثلاثة أيام ضرورة الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا وعلى سيادته واستقلاله بعيدا عن اى تدخلات خارجية، وطالبا بجدولة انسحاب القوات الاجنبية من اراضيه وحماية الوحدة الوطنية وبما يؤمن تولى الدولة العراقية حماية أمن المواطنين وثروات البلاد وحدودها واستكمال بناء وتجهيز القوات العراقية على اسس وطنية .

واعرب الرئيسان عن دعمهما للعملية السياسية فى العراق وشددا على اهمية تكثيف الجهود لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية بمشاركة كل المكونات السياسية العراقية وتشجيعها على الانخراط فى العمل السياسى الهادف الى ترسيخ وحدة العراق ونبذ الفتنة وتحقيق الامن والاستقرار فى ربوعه .

واكد الرئيسان في بيانهما المشترك دعم نضال الشعب الفلسطينى من اجل اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وأدانا العدوان الاسرائيلى المستمر على الشعب الفلسطينى وشجعا الاطراف الفلسطينية على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وشدد البيان المشترك على ضرورة تشجيع السياسة السلمية والدفاع عن السيادة الوطنية وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية والتصدى للمعايير المزدوجة فى العلاقات الدولية .

واكد الجانبان أهمية العمل من اجل احلال السلام والاستقرار فى الشرق الاوسط ودعيا المجتمع الدولى الى بذل الجهود لاستئناف مفاوضات السلام على كافة المسارات لتحقيق السلام العادل والشامل استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية ودعيا الى جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل وفى مقدمتها الاسلحة النووية واتفقا على تكثيف التعاون بين طاجيكستان وسورية فى هذا المجال .

وأدان الجانبان بشدة الارهاب بكافة اشكاله ومظاهره واكدا اهمية اتفاق المجتمع الدولى على تعريف محدد للارهاب والتمييز بينه وبين حق الشعوب فى تحرير اراضيها، وأعلنا أن الارهاب لا صلة له بالانتماء العرقى او الدينى ولايمكن اعتباره كدليل على صراع الحضارات المزعوم.

واكد الرئيس رحمانوف على الاهمية الاستراتيجية لسورية فى منطقة الشرق الاوسط، معرباً عن قناعته بدورها المحوري فى احلال السلام العادل والشامل فى الشرق الاوسط والدور الذى تتمتع به لاحلال الامن والاستقرار فى المنطقة.

وكان الرئيسان الأسد ورحمانوف عقدا اجتماعا اليوم اجملا فيه محادثاتهما، ثم جرى و بحضورهما التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين حكومتى البلدين التى تم التوصل اليها خلال الزيارة.

وتتناول الاتفاقيات مجالات: التعاون الاقتصادى والعلمى والفنى، التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، التعاون السياحى، والثقافي.

كما تم التوقيع على مذكرات تفاهم حول: اقامة مشاورات ثنائية بين وزارتي الخارجية في البلدين، والتعاون فى مجال الاعلام، وفي مجال التعليم العالى والبحث العلمى، مذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة طاجيكستان.

وأُعلِنت التؤمة بين مدينتي تدمر السورية، وكولاب الطاجيكية.

مصادر
سورية الغد (دمشق)