أعلن أمس في واشنطن عن لقاء جمع السفير السوري عماد مصطفى مع مسؤولين أمريكيين، هو الأول من نوعه خلال عامين، وأوضح مصطفى في لقاء مع قناة الجزيرة أن مباحثاته التي تمت قبل أسبوع كانت بغاية مناقشة قضية اللاجئين العراقيين، وبين مصطفى أن سورية ترفض مناقشة نتيجة واحدة من نتائج الاحتلال وأنه تحدث مع المسؤولين الأمريكيين حول مناقشة السياسة الأمريكية عموما في المنطقة.

وشكل وجود العراقيين في سوريا قضية دولية تدخلت فيها عدة أطراف ودفعت الولايات المتحدة الأمريكية لفتح حوار مباشراً مع دمشق .

وينظر الكثير من السوريين إلى الإجراءات الجديدة حيال العراقيين، باعتبارها محاولة لتصحيح وضع خاطئ نجم عن استيعاب مئات الآلاف دون تنظيم أو إحصاء أو إجراءات إقامة، وهو ما انعكس على الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.

ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الاماراتية حققت الخطوة السورية أهدافها المعلنة وغير المعلنة وأرسلت ثلاث رسائل وصلت إلى أصحابها، الرسالة الأولى إلى الداخل السوري، باعتبارها خطوة عملية لتخفيض الأسعار الجنونية، والرسالة الثانية إلى العالم الغربي الذي ينبغي أن يتحمل مسئولياته حيال المهجرين العراقيين الذين فروا من بلادهم نتيجة السياسات الأمريكية الخاطئة، والرسالة الثالثة والأخيرة إلى الحكومة العراقية التي وبعض الأصوات التي تدعو للتحريض على سوريا، مذكرة إياهم بأن الرد السوري على حملات التحريض ليس خطابياً بقدر ما هو عملي.

وكان للإجراءات السورية المعلنة صدى واسعاً في العالم الغربي، الذي يخشى من تدفق موجة بشرية عارمة إلى أراضيه من شأنها أن تسبب له الكثير من المتاعب.

مصادر
سورية الغد (دمشق)