صورة فقط أنتظرها ... فمن أين تبدأ الانتخابات أو أين تنتهي؟ .. لا أعرف سوى التفاصيل المدرسية، أو التي بقيت في ذاكرتي من المعلومات التي تتكرر عن "الانتخابات".. لكنني أيضا أتابع الفضائيات واستطيع استرجاع بعض الملامح القديمة للجالسين على المقاعد.. أو للواقفين خارج قبة البرلمان بعد أن نسيهم الزمن...

في زمن الانتخابات لا أريد أن أدخل في التفاصيل، لأن الأسماء من الصعب تذكرها... ومن الصعب أيضا معرفة المرشحين الذين أصبحوا داخل قبة "مجلس الشعب"... لكنني استطيع معايشة خمسة مواضيع أساسية:

  حالة النسيان لتفاصيل المرشحين بعد الانتخابات.

  أرقام وبيانات تنهال علي في مناسبات لا استطيع تميزها لكنها تتحدث عني رغم أنني لا أعرف ما تعني...

  مراسيم تشريعية تتم المصادقة عليها لكنني أبقى واقفا خارج قمة مجلس الشعب أبحث عن "النتائج"...

  لوائح أشاهدها وأنا أدخل مركزالانتخاب... في المقابل لا أعرف لماذا علي انتخابها.

  خيم موزعة في كل زاوية، وهي في النهاية الصورة الانتخابية الوحيدة الباقية في ذهني.

الصورة التي أنتظرها هي خليط بين ما أريده وما يمكن تحقيقه، فالانتخابات لي أولا وأخيرا، لكنني غارق في مساحة مغلقة أبحث فيها عن يد تصافحني قبل وبعد الانتخابات.. وعن رغبة في التعرف أكثر على الوجوه التي تغطي صورها الأزقة، كي لا أنساها لأنها ستحمل "همومي" و "احتياجاتي" ... وربما ستحولها إلى "تشريعات" ... لذلك أريد تذكرها ليس فقط لاختار من بين اللوائح... بل لأنني فقط أريد توجيه الشكر لها...

مصادر
سورية الغد (دمشق)