استهل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي زيارته إلى سورية أمس بالدعوة إلى "تضافر الجهود العربية والاقليمية لوضع نهاية عاجلة ومناسبة للاوضاع التي يعيشها العراقيون في هذه المرحلة بما يضمن استقرار العراق والمنطقة بشكل عام "، وأكد أن «العراقيين يريدون أن تنشط كل الجهود، وخصوصاً الجهود السورية، لمساعدتهم على الخروج من الوضع الصعب الذي يواجهه العراق». معتبراً في تصريحات للصحفيين في مطار دمشق أن " الوضع في العراق اصبح جزءا من الامن القومي العربي ".

وبدأ الهاشمي زيارته التي تستمر حتى الخميس بلقاء مع الشرع مساء أمس على أن يلتقي اليوم الرئيس بشار الأسد ثم رئيس الحكومة ناجي عطري ووزير الخارجية وليد المعلم للبحث في العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحة العراقية.

ويرافق الهاشمي وفد كبير يضم وزير الثقافة اسعد كمال الهاشمي، وعددا من أعضاء مجلس النواب وممثلين عن جمعية التوافق العراقية التي يرأسها.

وتتزامن هذه الزيارة مع التحضيرات لعقد مؤتمر دولي في بغداد في العاشر من الشهر الجاري كانت الحكومة العراقية دعت اليه بحضور ممثلين عن دول الجوار(سورية، السعودية، إيران )، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا) وممثلين عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بهدف بحث سبل إحلال الامن والاستقرار في العراق وإنجاح المصالحة الوطنية.

وأكد الهاشمي أن " لسورية كدولة شقيقة وجارة الكثير من المصالح المشتركة مع العراق والكثير من الاهتمامات في الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية"، منوهاً بحرص الحكومة العراقية على أن يكون "لعلاقاتها مع سورية تميز خاص في مجمل العلاقات العراقية العربية وعلاقات العراق مع الدول الاسلامية ودول العالم".

وعبر نائب الرئيس العراقي عن أمله في الوصول الى نتائج متميزة لهذه الزيارة في مختلف المجالات مشيرا الى أن هناك الكثير مما سيناقشه مع المسؤولين السوريين وفي مقدمة ذلك دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الى مراحل متقدمة في وقت يريد فيه العراقيون أن تنشط جميع الجهود الخيرة وخاصة الجهود السورية لمساعدة العراقيين واخراجهم من الوضع الصعب الذى يواجهونه.

وأضاف ان زيارته هذه تأتي في اطار سلسلة من الزيارات لعدد من العواصم العربية للتباحث في العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الشأن العراقي.

مصادر
سورية الغد (دمشق)