دعا وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الأطراف المعنيين إلى «رفع أيديهم عن العراق» وحض المعنيين بالوضع في لبنان على عدم استخدام هذا البلد ورقة ضغط في ملفات إقليمية أو دولية.

وكان أبو الغيط يتحدث إلى «الحياة» في حوار تناول عدداً من الملفات المطروحة قبل انعقاد القمة العربية المقررة في الرياض.

ورفض الوزير المصري وصف ما ساد العلاقات بين القاهرة ودمشق بأنه «غمامة»، مؤكداً أن هذه العلاقات تجاوزت مرحلة «الدهشة» التي قامت بعد آب (أغسطس) الماضي. ولم يستبعد عقد لقاءات على مستوى القمة بعد «إعداد مناسب».

وتطرق إلى الوضع في لبنان قائلاً: «نريد أن ترفع الأيدي عن محاولة استخدام لبنان كعنصر ضغط في مشاكل إقليمية أو دولية». ولاحظ أن المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ولدت من قرار لمجلس الأمن «وقرارات مجلس الأمن هي قرارات يجب الاستماع إليها».

ولاحظ أن العراق يتعرض لدمار لم يعرف مثله منذ سقوط الخلافة العباسية. وقال: «الرسالة المصرية دائماً هي: ارفعوا أيديكم عن العراق واوقفوا التدخل في الشأن العراقي. يجب ترك الشأن العراقي للمجتمع العراقي. وعندما تلقيت أمس البيان الصادر عن اجتماع بغداد أكدت ضرورة تنفيذ عناصر ذلك البيان وفي مقدمها عدم التدخل في الشأن العراقي». ودعا إلى «مساعدة المجتمع العراقي على بلورة دولة متفق عليها ذات أهلية تستطيع إقامة التوازن في هذا الإقليم وأيضاً تؤمن المصالح العربية في هذا الإقليم. ما نشهده حالياً هو استمرار للانتشار على الأرض العراقية».

وتطرق إلى الملف الإيراني قائلاً: «نعترف أن إيران دولة إسلامية ذات تأثير لها مصالح، ونعترف بهذه المصالح ولكن نطالب ونؤكد أن هذه المصالح لا ينبغي أن تمتد إلى الأرض العربية». وأضاف: «نقول للإخوة في إيران: نحن إخوة لكم ولكن عليكم أن تراعوا المشاعر والأحاسيس وما نراه هو سعي لتجميع «أوراق» لاستخدامها في مواجهة العالم الغربي وهي أوراق كلها عربية».

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)