قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن القمة العربية المقبلة في الرياض يفترض أن تكون "قمة حل المشاكل أو حلحلتها" وليست "قمة المشاكل" كما يردد بعض الاعلاميين.

وأوضح موسى في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك يوم الاحد أن الاعداد للقمة اكتمل تقريبا مشيرا إلى أنها تعقد في "ظروف صعبة للغاية" في المنطقة، وهي ظروف تتعلق بالمشاكل السياسية والامنية المتصاعدة مضيفا: "نحن نريد أن نزرع الامل ونطرح خطوات عملية في إطار الموقف العربي المطروح والثوابت المهمة للوصول على حلول عادلة لهذه المشاكل".

وحول وجود خلافات عربية-عربية، قال موسى: "لا مانع من اختلاف الرأي حول نقطة أو غيرها لان اختلاف الرأي لا يصح أن يفسد للود قضية ونحن نطرح وجهات نظر مختلفة ونحن نريد أن يجمع الرأي العربي على الحفاظ على المصالح المشتركة وبالذات فيما يتعلق بالمسائل الاساسية التي ترتبط بأمن المنطقة".

وأوضح موسى أن "القمة ستشهد جلسة علنية واحدة ثم جلسات مغلقة يحضرها الرؤساء ووزراء الخارجية لمناقشة جدول الاعمال ووضع كل شئ بصراحة على مائدة البحث ".

وأشار إلى أن القمة ستبحث أيضا "الامور المستجدة في المنطقة مثل الانقسامات الطائفية المتسارعة وما هو مطروح بشأن المسائل الثقافية والنزاع أو ما يسمى بصراع الحضارات أي العلاقة المتوترة بين الغرب والاسلام وكل هذه الامور تفرض نفسها ليست فقط على الاجندة الرسمية ولكن على المشاورات وخلال القمة وعلى العمل فيما بعد ذلك".

وردا على سؤال حول المنتظر من القمة بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية، قال موسى: "ننتظر الكثير ونحن جميعا نحيي ونعبر عن سعادتنا لقيام حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي لابد أن تعكس وحدة وطنية فلسطينية على كافة المستويات وهذه في صالح الفلسطينيين والعرب".

وأكد ضرورة "دعم هذه الحكومة ورفض الحصار على الشعب الفلسطيني وهي مسألة أصبحت الان على رأس الموضوعات المطروحة للنقاش".

مصادر
سورية الغد (دمشق)