أكد الرئيس المصري حسني مبارك ثقته في أن " الرئيس بشار (الاسد) يدرك أن مكان سورية الطبيعي إنما هو في محيطها العربي ووسط أشقائها "، واصفاً القمة العربية المقبلة، بأنها «مهمة تأتي في توقيت دقيق» وبرر ذلك بقوله: «لأن هناك تهديدات للأمن العربي والإقليمي».

وحدد الرئيس المصري في حوار خاص لـ صحيفة «الراي» الكويتية نشرته يوم الأحد بالتزامن مع جريدة«روز اليوسف» المصرية، أهداف قمة الرياض التي ستنعقد أواخر آذار الجاري «في جمع الشمل وتنقية الأجواء»، ورفض تقسيم العرب إلى معتدلين ومتشددين. واعتبر أن «عدم تطابق المواقف ليس من مصلحة أي قضايا مطروحة»، ووصف من يقسم العرب إلى «مشرق ومغرب» بأنه «لا يفهم المنطقة».

واكد مبارك ان «لدى مصر مسافات متساوية من كل أطراف لبنان، ولدينا اتصالات مع الجميع وبمن في ذلك حزب الله». ووصف الوضع الراهن في لبنان بأنه «غير قابل للاستمرار»، وكشف عن أن هناك محاولات لإنهاء أزمة لبنان «وفق صيغة لا غالب ولا مغلوب وبما يحقق انتصار شعب لبنان على الطائفية».

ونوه مبارك بأن «التنسيق والتشاور بين عدد من الدول العربية لا يعني استبعاد الآخرين، وأنا بطبيعتي لا أميل لسياسات المحاور والتحالفات، واتصالاتي لا تنقطع مع جميع الزعماء من دون استثناء، ».

وانتقد الرئيس المصري مطالبة العرب بأي مبادرة سلام جديدة، وعلق على ما يثار على مبادرة بيروت بأنها «لم تمت لكي يتم إحياؤها»، وكشف عن أن بعض الدول طلب «إعادة تسويقها»، والبعض الآخر طلب تعديلا في حق العودة، لكنه رأى أن المشكلة في التفاف إسرائيل.

ورأى مبارك من ناحية ثانية، أن تصعيد المواجهة بين إيران والغرب «خطر داهم على أمن الخليج والمنطقة»، ودعا طهران إلى الشفافية والمجتمع الدولي إلى المرونة.

وأكد أن مصر ستكون حاضرة في أي ترتيبات لأمن الخليج «نحن متمسكون بذلك».

واعتبر الرئيس المصري أن الزج بملف إيران النووي في الساحات الفلسطينية والعراقية واللبنانية «خلط للأوراق، بل خطر على الأمن الإقليمي والدولي». وقال ان «مقدرات العالم العربي بيد أبنائه». وأضاف «ان الحديث عن مقايضة ملف إيران النووي بالسماح بنفوذ إقليمي لها يفترض غياب العرب».

وقال الرئيس المصري إنه لا يلتفت «لما يتردد من معلومات حول محاولات إيران لتشييع السُّنة ببعض دول المنطقة، وأتحسب من محاولات الوقيعة بين السُّنة والشيعة في العالم الإسلامي».

مصادر
سورية الغد (دمشق)