قال روحي فتوح المبعوث الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس إن اللجنة التحضيرية المكلفة دراسة سبل تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ستجتمع بعد القمة العربية المرتقبة في الرياض أواخر الشهر الجاري.

وأوضح فتوح في اتصال هاتفي مع (سورية الغد) بعد لقائه في دمشق أمس الأحد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أنه نقل رسالة من الرئيس محمود عباس إلى الرئيس بشار الأسد تسلمها الشرع.

وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إن الرسالة " تتعلق بآخر التطورات على الساحة الفلسطينية".

ووصل فتوح دمشق مساء السبت واجتمع الأحد أيضاً إلى وزير الخارجية وليد المعلم، كما اجتمع مع قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في دمشق

ورداً على سؤال قال مبعوث الرئيس عباس إن الزيارة " تأتي في إطار تبادل التنسيق المشترك بين منظمة التحرير الفلسطينية والأخوة في سورية وإطلاعهم على تطورات الأوضاع وما يجري على الساحة الفلسطينية وخاصة بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية وكسر الحصار المفروض على سورية ".

وأعرب فتوح عن اعتقاده بأن " الحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية بدأ ينهار، وأن هناك انفراج في العلاقات الدولية للحكومة الفلسطينية ".

وأكد معارضة الحكومة والسلطة الفلسطينيتين إجراء "أي تعديل" على المبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 أو الاستجابة للمطالب الإسرائيلية في هذا المجال مشيراً إلى وجود مقترحات تهدف إلى "إيجاد آليات لتطبيق" هذه المبادرة.

وحول لقائه أمس مع قادة حماس في دمشق، قال المبعوث الشخصي للرئيس عباس إنه لا تزال هناك بعض "التداعيات السلبية على الأرض(في إشارة إلى الاقتتال الذي سبق اتفاق مكة من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية) ونحاول تطويقها حتى نحافظ على هذا الاتفاق ".

وأشار فتوح إلى أن الاشتباكات التي وقعت قبل يومين بين مسلحي فتح وحماس جاءت من قبل "مجموعات خارجة عن السيطرة" موضحا أن هناك حالة من الخوف لدى الشعب الفلسطيني "ألا يستمر اتفاق مكة وخوف من الحصار الخارجي" الذي يؤثر على حكومة الوحدة الوطنية.

ومن جهة أخرى، أعرب فتوح عن أمله في حل أزمة الجندي الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة جلعاد شليط بأسرع ما يمكن من أجل تخفيف الحصار المفروض على الفلسطينيين، لافتاً إلى أن هذا الملف بيد حركة حماس وبعض الفصائل الأخرى.

وأشارت سانا إلى أن لقاء الشرع ـ فتوح تطرق الى القمة العربية القادمة في الرياض وضرورة ان تخرج هذه القمة بقرارات واضحة مساندة لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية والى اعتماد موقف عربي موحد برفع الحصار ورفض المناورات الاسرائيلية الجارية التي تستهدف تقويض المبادرة العربية للسلام.

كما بحث وزير الخارجية وليد المعلم مع فتوح الوضع على الساحة الفلسطينية والتشاور والتنسيق بخصوص الموضوعات المدرجة على جدول اعمال القمة العربية.

وغادر فتوح دمشق عصر يوم الأحد متوجهاً إلى عمان.

مصادر
سورية الغد (دمشق)