أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أنه لا يمكن التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية من غير عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وقراهم.

وخلال كلمة ألقاها بعد صلاة الجمعة أمس في جامع معاذ بن جبل بمخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق شدد مشعل على أنّ "اللاجئين الفلسطينيين الذين وُلدوا في دول الشتات متشبثون بحق العودة، كما هو حال آبائهم وأجدادهم"، مطالباً بـ "إعادة الاعتبار لدورهم في النضال، لاستعادة الحقوق الوطنية المغتصبة، من خلال إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها".

وأضاف "هناك جناحين لطائر النضال الفلسطيني: جناح الداخل وجناح الخارج، ولا يمكن للطائر أن يحلّق إلا بجناحين"، مذكَّراً بدور اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات الذين احتضنوا النضال الفلسطيني خلال عقود من الزمن، وقدموا آلاف الشهداء من أجل تحرير فلسطين واسترداد الحقوق الوطنية المغتصبة،

وقال مشعل إنه " لا يمكن أن تُختزل القضية الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فهناك ستة ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون في دول الشتات بانتظار العودة إلى ديارهم وقراهم التي هجّروا منها قسّراً عام 1948"، محذراً في الوقت نفسه من "خطورة المؤامرات الصهيونية والأمريكية التي حاولت عقب توقيع اتفاق أوسلو حصر القضية الفلسطينية في الضفة والقطاع.

وشدد مشعل على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ اللحمة الداخلية في صفوف الشعب الفلسطيني، وأشاد باتفاق مكّة المكرمة بين حركتي فتح وحماس "الذي تمكّن من تطويق المؤامرة الصهيونية بإشعال نار فتنة داخلية في الضفة والقطاع "، مؤكداً أن "الدماء الفلسطينية التي اختلطت في ميدان المقاومة ضد الاحتلال، محرّم أن تُراق في ميدان السياسة".

مصادر
سورية الغد (دمشق)