في الوقت الذي يؤكد فيه قادة أمنيون عراقيون انخفاض اعمال العنف الطائفي داخل احياء العاصمة العراقية منذ تطبيق خطة أمن بغداد في 14 شباط (فبراير) الماضي اشارت التقارير الاميركية الى ان «ثلثي احياء بغداد ما زالت بعيدة عن الهدف الأساسي من العملية الأمنية». ويقول الناطق باسم خطة امن بغداد قاسم عطا في تصريح لـ «الحياة» ان «القوات الامنية استطاعت ان تأخذ زمام المبادرة في تنفيذ العمليات المسلحة بعد ان كانت بيد المسلحين، واستطعنا ان نكبح جماح الميليشيات والجماعات المسلحة» مشيراً الى ان «الخطة تسير بوتيرة تصاعدية على رغم التحدي الكبير الذي تواجهه». ويضيف «في السابق كانت الميليشيات والجماعات المسلحة تمارس نشاطاً كبيراً داخل الأحياء، فضلا عن انتشار الحواجز الوهمية فيها، ووصل معدل الجثث المجهولة الهوية التي ترمى في الشوارع 70 الى 80 جثة يومياً. اما اليوم فلم يعد بإمكان المسلحين الاستقرار في مكان واحد لفترة طويلة، كما ان عدد الجثث المجهولة انخفض بشكل كبير».

ويؤكد الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية عبد الكريم خلف ان «القوات المشاركة في خطة امن بغداد حققت نجاحات كبيرة لا يمكن تجاهلها من خلال السيطرة على مناطق بغداد التي كان بعضها اوكاراً للمسلحين ومعامل لتفخيخ السيارات».

لكن القوات الاميركية ترى ان «قوات الامن العراقية والاميركية تتحكم بأقل من ثلث احياء بغداد على الرغم من مرور اكثر من ثلاثة اشهر من بدء خطة فرض القانون في بغداد». وحسب التقارير فإن القوات الاميركية والعراقية كانت قادرة على حماية السكان والاحتفاظ بالنفوذ المرئي في 146 من اصل 457 مجموع احياء بغداد حيث ان 311 حياً المتبقية فأن القوات الاميركية والعراقية اما لم تبدأ بعملياتها العسكرية الرامية الى اخراج المتمردين منها او انها ما زالت تواجه مقاومة فيها.

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)