نقلت صحيفة أحبار الخليج البحرينية أن جهود وسطاء عراقيين وعرب أخفقت لعقد اجتماع موسع لحزب البعث بجناحيه بهدف توحيده وعقد مؤتمر قطري يشارك فيه جميع البعثيين. وقال قياديون بعثيون ان اجتماعا موسعا كان مقررا له ان يعقد في دمشق في الخامس عشر من الشهر الحالي بمشاركة جميع القيادات البعثية.

الا ان شقة الخلافات بين محمد يونس الاحمد وعزة الدوري حالت دون عقد الاجتماع مشيرين الى ان الحكومة السورية تحاول توحيد حزب البعث العراقي وجعله فصيلا واحدا في التعامل مع الاحتلال ومع المتغيرات السياسية التي تعيشها الساحة العراقية. وقالت المصادر البعثية ان أعضاء في القيادة القومية يدعمون عزة الدوري كانوا قد توسطوا لدى جناحي الحزب لنبذ الخلافات وعقد مؤتمر قطري تجري خلاله انتخابات قيادة قطرية جديدة مؤكدين ان محمد يونس الاحمد قد رحب بفكرة المؤتمر القطري وابدى استعداده للمشتركة فيه الا ان توجيهات من عزة الدوري حالت دون عقد الاجتماع وانه أبلغ اتباعه ان الاعتراف بجماعة الاحمد يعني فتح الباب امام المزيد من الانشقاقات في المستقبل. وبينت المصادر الحزب بجناحيه مازال ينفي مشاركته باية اجتماعت عقدت أو ستعقد برعاية الحكومة العراقية لتحقيق المصالحة الوطنية مشيرين الى ان الذين حضروا اجتماعات البحر الميت في الاردن لم يكونوا مكلفين من الحزب انما كانوا اكاديميين واعلاميين يمثلون انفسهم وان الحزب يقاطع أي اجتماع يعقد بمباركة الحكومة العراقية والاحتلال. وكان القيادي في حزب البعث جناح محمد يونس اللواء غزوان الكبيسي قد أقر ان جناحه لم يضم ايا من اعضاء القيادة القومية الا انه قال ان طه ياسين رمضان كان قد بارك جناح الاحمد من خلال رسالة بعثها من سجنه قبيل اعدامه. أما الناطق باسم عزة الدوري الذي يلقب نفسه بـ(ابومحمد) فقد رفض الاعتراف بجناح الاحمد مؤكدا ان حزب البعث حزبا احدا وليس فيه أجنحة وان عزة الدوري هو الأمين العام للحزب وهو القائد الشرعي للبعثيين بمباركة جميع أعضاء القيادة القومية التي تعد أعلى مرجعية حزبية.