أود إبلاغكم، باسم حكومة بلدي، أن الولايات المتحدة نفَّذت، في إطار ممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، على النحو المبين في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ضربات استهدفت بها مرافق في موقعين بسوريا وموقع واحد في العراق بالقرب من الحدود بين العراق وسوريا. فقد كانت تلك المرافق تستخدم من قبل جماعات ميليشيات مدعومة من إيران شاركت في سلسلة من الهجمات بواسطة طائرات مسيرة من دون طيار وصواريخ موجهة ضد أفراد الولايات المتحدة ومرافقها في العراق. وهذه الرسالة هي تكملة للرسائل السابقة المقدمة إلى المجلس، بما في ذلك في 27 شباط/فبراير 2021، وهي تلقي المزيد من الضوء على الأساس الذي استندت إليه الإجراءات المتخذة دفاعا عن النفس ضد هذه الهجمات المستمرة.

لقد تصاعدت هذه الهجمات التي قامت بها الميليشيات في الأشهر الأخيرة. وشملت الهجماتُ الصاروخية الحديثة العهد هجمات على قاعدة بلد الجوية في 4 نيسان/أبريل و 18 نيسان/أبريل و 3 أيار/مايو 2021؛ ومركز بغداد للدعم الدبلوماسي بالقرب من مطار بغداد الدولي في 2 أيار/مايو 2021؛ وقاعدة الأسد الجوية في 4 أيار/مايو و 24 أيار/مايو 2021. وشملت الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة من دون طيار هجمات على مرافق تابعة للولايات المتحدة في أربيل في 14 نيسان/أبريل 2021؛ وقاعدة الأسد الجوية في 8 أيار/مايو 2021؛ وقاعدة باشور الجوية في 10 أيار/مايو 2021؛ ومرافق الولايات المتحدة بالقرب من مطار بغداد الدولي في 9 حزيران/يونيه 2021. وأدت هذه الهجمات إلى إصابة أفراد الولايات المتحدة والتحالف وتعريض حياتهم للخطر. وهنالك محاولات لشن هجمات إضافية بطائرات مسيرة من دون طيار.

وردا على هذه الهجمات، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات عسكرية لحماية سلامة أفرادها والدفاع عنهم، وإضعاف سلسلة الهجمات المستمرة ضد الولايات المتحدة وشركائها وتعطيلها، وردع جماعات ميليشيات جمهورية إيران الإسلامية والمليشيات المدعومة من إيران عن شن أو دعم المزيد من الهجمات الموجهة ضد أفراد الولايات المتحدة أو مرافقها. ودعما لهذه الأهداف، استَهدفت هذه الإجراءات الضرورية والمتناسبة المرافقَ التي تستخدمها الجماعات الضالعة في هذه الهجمات المستمرة في عمليات تخزين الأسلحة والقيادة واللوجستيات والطائرات المسيرة من دون طيار. وقد تقرر هذا الرد العسكري بعد أن ثبت أن الخيارات غير العسكرية غير كافية لصد التهديد، وهو يهدف إلى التخفيف من حدة توتر الوضع ومنع وقوع المزيد من الهجمات. وقد نُفِّذ بالاقتران مع تدابير دبلوماسية شملت التشاور مع الشركاء في التحالف.

ولا تزال الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام القوة الضرورية والمتناسبة في الدفاع عن النفس لصد ما يقع مستقبلا من تهديدات أو هجمات.

وأطلب أن تعمموا هذه الرسالة باعتبارها وثيقة من وثائق مجلس الأمن.