أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أنه سيزور إسرائيل عقب الانتخابات الرئاسية المصرية التي ستجرى فى سبتمبر المقبل، فى الوقت الذى حذر فيه من حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه•

وصرح مبارك لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بأنه سوف يزور إسرائيل في أعقاب الانتخابات المصرية• وذكرت الصحيفة في موقعها على الانترنت أمس أن مبارك أدلى بهذا التصريح للصحيفة في أعقاب مؤتمر صحفي مع نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز أمس الأول في منتجع شرم الشيخ المصري• وقال مبارك إن رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون دعاه للحضور إلى مزرعته في النقب وليس إلى القدس•وفى حوار منفصل مع القناة الثانية الإسرائيلية، حذر مبارك من أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه وعدم الاهتمام برفع مستوى معيشته سوف يزيد الأمور تعقيداً• كما أعرب عن رفضه للضغوط الإسرائيلية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ’’أبومازن’’ لاتخاذ إجراءات ضد الفصائل الفلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي، مؤكداً أن هذه التنظيمات ستهدأ تلقائيا عندما تنسحب القوات الإسرائيلية•

وبالنسبة لخطة الانسحاب الإسرائيلية من غزة « فك الارتباط»، دعا مبارك الشعب الإسرائيلي مساندة قرار شارون بوصفه بداية طيبة وخطوة شجاعة، وطالب بالاستمرار فى عملية السلام واستكمال الانسحاب من الاراضى الفلسطينية وعدم اقتصاره على قطاع غزة فقط التى قال عنها انها المرحلة الاولى• وأشار الى ان الجميع فى المنطقة يريدون العيش فى سلام على أسس عادلة، وقال انه لا يجب ان نضع ذلك شرطا ولابد ان نواصل عملية السلام التى سيكون نتيجتها توقف الارهاب لانه لن يكون هناك من عذر للارهابيين لارتكاب حماقات وقتل أحد•

وأكد الرئيس المصرى ان رئيس الوزراء الاسرائيلى قادر على اقناع المعارضة بفوائد عملية السلام والانسحاب من الاراضى الفلسطينية•

وبالنسبة لموضوع نشر القوات المصرية على الحدود مع إسرائيل، أوضح الجانبان المصري والاسرائيلي أن الاتفاق على نشر القوات المصرية على طول ممر فيلادلفي يمكن أن يتحقق خلال أيام قليلة• وقال مبارك إن مصر على استعداد لارسال قوات من بداية يوليو، وأضاف أن بلاده تستطيع توفير القوات خلال يومين إلى ثلاثة أيام من التوصل للاتفاق• وأضاف إنه تلقى رسالة من وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز منذ يومين تحدد خطة إسرائيل بشأن هذا الموضوع• وصرح بيريز لصحيفة جيروزاليم بوست بعد حديثه مع مبارك بأن انطباعه هو أن المصريين على استعداد لقبول التسوية التي قدمتها وزارة الدفاع الإسرائيلية حول هذا الموضوع•

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)