اقر مسؤولون مصرفيون لبنانيون وسوريون بان علاقات البلدين اعتراها بعض الفتور بسبب الظروف السياسية السائدة بين البلدين مؤخرا .

و اشار حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة في تصريحات على هامش مؤتمر مستجدات العمل المصرفي في سورية الذي افتتح في دمشق اليوم ، الى ان الاجواء المتوترة الحالية يجب الا تؤثر على التبادل الاقتصادي بين الجانبين لان للجانبين مصلحة في ان يكون اقتصادهما مزدهرا ويوفر فرص العمل .

واشار سلامة الى ان قضية الودائع السورية التي قيل انها سحبت من لبنان جرى تضخيمها لاسباب سياسية مشيرا الى انه لايعتقد بوجود حركة سحوبات مهمة ومؤثرة في هذا المجال رغم عدم نفيه للدعوات التي صدرت من بعض رجال الاعمال السوريين لسحب الارصدة السورية من لبنان في اعقاب موجة الاحتجاجات ضد الوجود السوري في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري .

واكد حاكم مصرف لبنان المركزي ان المصارف اللبنانية مهتمة بالعمل في السوق المصرفية السورية التي اتخذت فيها اجراءات كثيرة تسهل العمل ، معتبرا ان تأثير قانون محاسبة سورية يقتصر على الولايات المتحدة فقط وبامكان سورية تجاوزه عبر اعتماد اليورو كمرجعية بدلا من الدولار .

واشار الى ان قرارات تجميد حسابات بعض المسؤولين السوريين في الولايات المتحدة مسألة تخص الجانب الاميركي ولاتلزم احدا كونه لم يصدر أي قرار من مجلس الامن الدولي بهذا الخصوص.

من جانبه عدنان قصار رئيس اتحاد الغرف التجارية والزراعية والصناعية اللبنانية قال انه يجب على البلدين الارتفاع في علاقاتهما الاقتصادية فوق الامور السياسية لما لذلك من انعكاس على حياة الشعبين السوري واللبناني .

واضاف ان الضغوط الخارجية على البلدين لايمكن ان تحد من تعاونهما الاقتصادي والتجاري،داعيا رجال الاعمال في البلدين الى تصعيد تعاونهما المشترك في مختلف المجالات .

ويشارك في مؤتمر مستجدات العمل المصرفي في سورية وفد لبناني كبير جدا يضم ممثلين عن كل المصارف اللبنانية الكبرى بما يعكس اهمية السوق السورية للبنان كما يشارك وفود من مختلف المؤسسات المالية العربية والدولية في المؤتمر الذي يستمر يومين .

مصادر
إيلاف (المملكة المتحدة)