وجه المدعي العام الجمهوري التركي نوري أوك رسالة تحذير الى قيادة «حزب العدالة والتنمية» الحاكم فى تركيا، انتقد فيها عدم ترسيخ الديمقراطية داخل صفوف الحزب، في الوقت الذي كشفت فيه استطلاعات الرأي عن اعتقاد غالبية الأتراك بتردي العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية.

وطالب اوك بضرورة إجراء الحزب الحاكم تغييرات فى لائحته الداخلية التى تمنح الصلاحية الكاملة لرئيس الحزب،رجب طيب أردوغان كزعيم أوحد للحزب. وانتقد فى رسالته الصلاحيات المطلقة الممنوحة لأردوغان في ما يتعلق تحديدا بترشيحه الأسماء المرشحة عن الحزب لخوض الانتخابات العامة والبلدية بوصف ذلك يتعارض مع قانون الأحزاب السياسية فى تركيا .

وذكرت صحيفة «جمهوريت» التركية، الصادرة أمس أن قانون الأحزاب السياسية التركية يمنح صلاحية اتخاذ القرار في ما يتعلق بترشيحات أي حزب سياسي للكوادر التى تخوض الانتخابات للجنة المركزية للحزب .وأشارت الى أن هذه الرسالة من المدعي العام الجمهوري أدت الى إثارة قلق بالغ فى صفوف «حزب العدالة والتنمية» وقيادته، وتوجهت الأنظار الى الخطوة التى سيتخذها الحزب فى هذا الشأن.

حيث يتوقع أن يتوجه لعقد مؤتمر عام طارئ لتقييم الطلبات المقدمة من المدعي العام الجمهوري وإجراء تغييرات على لائحته الداخلية .وأكدت الصحيفة أنه ما لم يقم «حزب العدالة والتنمية» بإجراء التغييرات المطلوبة فان المدعي العام قد ينقل هذه المطالب الى المحكمة الدستورية التى يمكنها توجيه إنذار للحزب تمنحه فيه مدة ستة أشهر لإجراء التغييرات .

من ناحية أخرى، أكد أحدث استطلاع للرأي أجري فى تركيا أن أن 47 في المئة من المواطنين يعتقدون أن العلاقات التركية الأميركية فى وضع سييء للغاية.ويحمل 57 في المئة من الأتراك مسؤولية هذا التدهور فى علاقات البلدين للرئيس جورج بوش، مقابل 23 فى المئة يلقون بالمسؤولية على أردوغان.

وكشف الاستطلاع، الذي أجرته المؤسسة البحثية التركية المعروفة باسم «حركة النحل»، عن ان أكثر من 35 في المئة من المواطنين الأتراك قلقون من حدوث حرب بين بلادهم والولايات المتحدة ، ويعتقدون أن البلدين يسيران باتجاه الحرب بسرعة كبيرة. وأوضح أن 32 في المئة عبروا عن اعتقادهم بأن العلاقات سوف تتدهور بشكل سلبي بشكل أكبر بين البلدين فى المرحلة المقبلة.

وكشف عن أن 71 في المئة من الأتراك ينظرون الى جورج بوش نظرة سلبية، فيما ينظر 50 في المئة منهم للولايات المتحدة بشكل سلبي. وأكد 34 في المئة من الأتراك ضرورة توجه بلادهم لتطوير علاقاتها مع دول أخرى كبديل للعلاقات مع الولايات المتحدة.

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)