دعا السيناتور شارلز غراسي (جمهوري من ولاية ايوا) بالتحقيق في «عدم وجود مترجم واحد متفرغ للغة العربية في السجون الاميركية» لمتابعة كلام المعتقلين العرب مع بعضهم البعض، واتصالاتهم مع الخارج. وحذر من أن هذا «تقصير سيؤدي الى كارثة». وقال ان «آخر شيء نريده هو ان يخطط معتقلون من داخل السجون للقيام بعمليات ارهابية هنا او في الخارج». وقال متحدث باسم مكتب السجون الفيدرالي ان هناك اوامر بالتقليل من الكلام باللغة العربية وسط المعتقلين العرب، وبتسجيل اتصالات المعتقلين التلفونية، وتصوير الخطابات التي يرسلونها او يتسلمونها، لكنه قال ان قلة عدد مترجمي اللغة العربية لا يسمح بترجمة كل هذه الاتصالات.
وكان المراجع العام لوزارة العدل الاميركية قد اصدر تقريرا حذر فيه من هذه المشكلة، وقال ان الخطب ودروس الوعظ الاسلامية التي تقدم باللغة العربية داخل السجون الاميركية «تدعو للتطرف». وبناء على هذا التقرير اصدر مكتب السجون الفيدرالي اوامر بأن «كل الخطب والاناشيد والارشادات يجب ان تقدم باللغة الانجليزية».

وكان جو منصور، المترجم العربي المسلم الذي يعمل مع مكتب السجون الفيدرالي، قد اشتكى قبل ثلاثة شهور من عدم مراقبة كلام المعتقلين العرب مع بعضهم البعض، واتصالاتهم الخارجية.

وقال ان بعض هؤلاء هددوه، ووصفوه بالخيانة. لكن مسؤولين في مكتب السجون الفيدرالي قللوا من اهمية شكوى منصور وقالوا انها جزء من خطته لرفع قضية ضد المكتب لأنه لم يحمه من تهديدات المعتقلين العرب.

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)