تلقت ايلاف العديد من الاتصالات من شمال وشمال شرق سورية عبّر السوريون الاكراد من خلالها عن استياءهم من ردود فعل السلطات السورية في منطقة عين العرب اول من امس حيث منعت احتفالا سلميا لحزبا كرديا محظور مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الصوتي واعتقلت حوالي خمسين شخصا قالت وكالة الانباء السورية "سانا" انه تم تحويل بعضهم للمحاكمة بتهمة اثارة الشغب.
وقال المحامي رديف مصطفى وهو ناشط حقوقي ان الشارع الكردي يسوده استياء حاد من ممارسات السلطات القمعية ، فيما استغرب اعضاء اللجنة الكردية لحقوق الانسان المفارقات والازدواجيات الأمنية في التعامل مع الجماهير الكردية حيث تمنع السلطات أحزاب كردية من قيامها بحفلات تكريمية للطلبة المتفوقين في حين تغض الطرف عن احتفالات حزب العمال الكردستاني في مناطق قامشلو ، والمقصود محافظة القامشلي، وتمنعها في كوباني ، والمقصود منطقة عين العرب، واكدت اللجنة الكردية ان سورية قامت بتسليم العشرات من قياديي حزب العمال الكردستاني إلى تركيا بحجة أنهم إرهابيون مطلوبون للحكومة التركية وحكمت على العشرات من رفاقهم العائدين من القتال بتهمة تجاوز الحدود وإثارة القلاقل مع دولة مجاورة وهي تركية.

واستنكر اعضاء اللجنة هذه الممارسات الأمنية بحق الإنسان الكردي في سورية على مختلف انتماءاته مطالبين بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية تلك الأحداث كما طالبوا بإطلاق المزيد من حريات التعبير حتى نصل بسورية إلى بلد يحترم كافة مبادئ حقوق الإنسان من أبسطها إلى أعقدها.

واوضحت بيانات متفرقة ، تلقت ايلاف نسخة منها ، انه في الخامس عشر من آب (اغسطس) قام أنصار الحزب أنصار حزب العمال الكردستاني باحتفالات في مناطق مختلفة من سورية في حين منع الاحتفال في مدينة كوباني ( عين العرب ) شمال سورية وجوبه المحتفلون بإطلاق قوات الأمن الطلقات الصوتية والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم مما أدى إلى خلق نوع من الاشتباكات أدت إلى الإضرار بالممتلكات العامة وإحراق العديد من السيارات والمحلات التجارية والتراشق بالحجارة أدت بالنتيجة إلى جرح العشرات واعتقال أكثر من خمسين شخصاً على خلفية تلك الاشتباكات.
من جانب اخر قالت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية اليوم ان الأجهزة الأمنية اعتقلت اواخر العام الماضي في مدينة حلب (شمال سورية) كلاً من محمود عزيزي بن عبد الفتاح مواليد 1978يحيى هنداوي بن محمود مواليد 1980 عبد الملك حمود بن احمد مواليد 1975 ربيع دوبا بن عبدو مواليد 1974 وذلك بعد عودة هؤلاء من العراق بستة اشهر حيث سافروا إلى هناك عدة مرات ، وقال بيان للمنظمة ، تلقت ايلاف نسخة منه ،أنهم في سجن عدرا حالياً واضاف البيان ان الأجهزة الأمنية اعتقلت في مدينة حلب مطلع العام الحالي باسل مدراتي بن محمد بكري مواليد 1980 دون تفسير ، واشار البيان الى انه غير منتسب إلى أي حزب كما انه لا يمارس أي نشاط سياسي ولم يغادر سورية أبدا ، وعلمت المنظمة انه في سجن فرع فلسطين حالياً .

وتابع البيان ان أجهزة الأمن السورية اعتقلت يوسف محمد احمد من أهالي مدينة حلب تولد 1972 في مركز التنف الحدودي أثناء عودته من العراق في شهر مايو الماضي ، مع العلم انه غادر سورية وعمره ثمان سنوات وعاد بوثيقة سفر صادرة عن السفارة السورية في العراق ، وعلمت المنظمة انه موجود حاليا في الأمن السياسي في العاصمة دمشق .

وذكّرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية السلطات ان اعتقال هؤلاء غير قانوني مطالبة بإحالة هؤلاء إلى القضاء المدني بعد توجيه التهم إليهم وان تسمح لذويهم بزيارتهم وتوكيل محامين للدفاع عنهم أو الإفراج عنهم فوراً .

كما اعلن البيان انه في اواخر مايو هذا العام اعتقلت قوات الاحتلال الأمريكية في العراق السائقين السوريين محمد تركي فهماز ، خالد تركي فهماز ،حمزة عبد السلام فهماز ، في منطقة القائم ، بلدة العاكاشات ، أثناء عودتهم إلى سورية حيث يعملون على طريق العراق سورية بشكل نظامي و بجوازات سفر قانونية وبعد الاتصال مع منظمة الصليب الأحمر الدولية علمت المنظمة أنهم حاليا معتقلين في سجن أبو غريب العراقي دون محاكمة أو توجيه أية تهمة لهم .

وتوجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية إلى الأمم المتحدة و منظمة العفو الدولية والصليب الأحمر وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم من اجل التدخل لدى الحكومة الأمريكية كي تكشف عن أسماء السوريين المحتجزين لديها وإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى سورية .

وقال الدكتور عمار قربي عضو المنظمة في تصريح خاص لـ"ايلاف" ان النظام الدولي خذل الإنسان العراقي مرّتين ، مرّة حينما ترك دولا" خارجة على القانون الدولي تنتهك سيادة العراق وتحتلّ أراضيه ومرّة أخرى حينما وقف يتفرج على مأساة الإنسان العراقي وهو يقتل ويؤسر وتنتهك حريّته وكرامته و مقدساته، ودعا المجتمع الدولي بعد امتداد هذه الانتهاكات لتصل إلى السوريين إلى التخلي عن عجزه في مواجهة الاحتلال الأمريكي في العراق، وبذل كافة الجهود لإنهائه فوراً.

مصادر
إيلاف (المملكة المتحدة)