تشهد سورية في الايام القليلة المقبلة تعديلا حكوميا من المتوقع ان يطاول حقائب وزارية سيادية مثل الخارجية والداخلية، حسبما اعلنت مصادر مطلعة لـ "صدى البلد".

ويجرى التداول في الأسماء المطروحة للتشكيلة الجديدة التي سيعينها الرئيس بشار الأسد في اطار التعديل الوزاري الذي قرره قبل سفره المرتقب الى نيويورك لحضور قمة الأمم المتحدة في الرابع عشر من الشهر الجاري. وأكدت المصادر على أهمية التغيير المزمع اجراؤه، في وقت تزداد الضغوطات الدولية على سورية لا سيما في ما يتعلق بالتحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وعلمت "صدى البلد" ان أبرز تعديل سيطاول منصب وزارة الخارجية الذي يشغله الديبلوماسي القديم فاروق الشرع، على ان يحل محله السفير وليد المعلم.

ومن الممكن ان يتولى رجل جديد من الأجهزة الأمنية، وزارة الداخلية التي يرأسها حالياً اللواء غازي كنعان والذي جمدت الولايات المتحدة أرصدته المودعة داخل اراضيها. وبرز اسم السفير السوري في مدريد الدكتور محسن بلال لتسلّم حقيبة الإعلام خلفاً لمهدي دخل الله او حقيبة المغتربين. وتردد ان حظوظ وزيرة المغتربين بثينة شعبان قليلة في الحكومة العتيدة. ومن المرجح ان يتسلم وزير النقل مكرم عبيد وزارة الاتصالات خلفا لمحمد بشير المنجّد الذي يواجه حالة صحية حرجة. وافادت المصادر عن احتمال اجراء تعديل في منصب رئيس الحكومة الذي يشغله محمد ناجي العطري. وأبرز الاسماء المرشحة لتولي المنصب: نائب رئيس الوزراء الحالي للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري ووزير القصر الجمهوري الدكتور غسان اللحام ووزير المال محمد الحسين. من جهة اخرى، اعتبرت مصادر مقربة من حزب البعث الحاكم ان الأسماء المطروحة هي غير التي يتداولها الناس في العلن وان السلطة تبحث في توزير اسماء متشددة في وجه الضغوط الأميركية المستمرة على سورية، في حين ذهبت مصادر حكومية الى استبعاد اي تغيير حكومي قبل نهاية العام الجاري.

مصادر
صدى البلد (لبنان)