التقى الرئيس السوري بشار الاسد أمس الامناء العامين وقادة الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، داعياً "الى الحرص الشديد على وحدة الصف الفلسطيني"، مشيداً بتركيز جهود الفصائل الفلسطينية على النضال من اجل تحقيق الهدف الاسمى باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتحسين اوضاع الشعب العربي الفلسطيني الشقيق في وطنه". وافادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" أن قادة الفصائل أعربوا "عن عميق تقديرهم للمساندة التي تلقاها القضية الفلسطينية من سوريا، مؤكدين على استعادة حقوقهم وفي مقدمها حق العودة".

وقالت مصادر فلسطينية لـ"النهار" أن اللقاء ضم كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، والامين العام لـ"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة والامين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" احمد جبريل ومسؤول الخارج في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ماهر الطاهر ونائب رئيس حركة "الجهاد" زياد نخالة والامين العام لـ"حركة النضال الشعبي الفلسطيني" خالد عبد المجيد والامين العام للحزب الشيوعي الفلسطيني عربي عواد وعضو المكتب السياسي في منظمة "الصاعقة" سامي قنديل وزعيم حركة "فتح – الانتفاضة" أبو موسى.

وقال الطاهر لـ"النهار" إن الحديث مع الاسد "تناول الوضع الفلسطيني والاوضاع في الساحة العربية، وقد تحدثنا من جانبنا عن الوضع الفلسطيني، وقلنا من حقنا كفصائل تشكيل لجنة عليا من الامناء العامين للفصائل، بهدف الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، واعادة بناء منظمة التحرير". واضاف: "في ما يتعلق بتشكيل لجنة من الامناء العامين للفصائل، اكدنا خلال اللقاء أن لجنة الامناء العامين ستعقد جملة من الاجتماعات لتنسيق العمل بين الفصائل، وخصوصاً متابعة مسألة اعادة بناء منظمة التحرير، لأننا نعتقد أن هناك محاولة لانهاء المنظمة، وهذا هدفه تصفية حقوق شعبنا، وفي مقدمها حق العودة، كذلك تناول اللقاء موضوع دعمنا لسوريا التي تتعرض لضغوط بسبب موقفها السياسي، وتأييدها قضية الشعب الفلسطيني، وبسبب تمسكها بخطها السياسي. وبدوره الرئيس الاسد أكد لنا أهمية الوحدة الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني وقواه السياسية، وأكد ان سوريا وقفت وستقف مع الشعب الفلسطيني حتى انتزاع كل حقوقه وخصوصاً حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وفي ما اذا كان اللقاء تطرق الى ما يجري في غزة قال: "قلنا إن موضوع الانسحاب واخلاء المستوطنات من غزة لا يشكل انسحاباً كاملاً من القطاع، لأن اسرائيل لا تزال مسيطرة على المعابر، وتسيطر على الاجواء، وما جرى هو مجرد اعادة انتشار والشعب الفلسطيني يرفض تحويل غزة سجناً كبيراً، والشعب الفلسطيني مصر على انتزاع حقوقه الوطنية وحقوق اللاجئين في العودة، وحق اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

مصادر
النهار (لبنان)