قالت مصادر سورية رسمية رفيعة المستوى لـ" صدى البلد" ان لبنان دخل مرحلة حرجة جدا وذلك بعد ان تبين ان لا صحة لكثير من الأنباء التي كانت تدين سورية، عبر ما يسمى النظام الأمني السوري - اللبناني، بتورطها في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وأكدت المصادر السورية التي رفضت الكشف عن هويتها ان اعلاميين لبنانيين كثراً محسوبين على تيار الحريري تولوا الهجوم على سورية بعد ان نالوا قسطهم من المال السياسي الحريري على حد تعبير المصادر المعروفة بسعة اطلاعها. واكدت المصادر ان الاقتراب من حقيقة الامور بات قاب قوسين وأن دمشق تخبئ مفاجآت هامة لتأكيد عدم وجود اي دور لها في اغتيال الحريري.

وعلى الصعيد نفسه، قالت صحيفة الاقتصادية الاسبوعية السورية في عددها الذي يصدر اليوم ان فرنسا تستبعد فرض اي حصار اقتصادي على سورية. واتهمت الاقتصادية الوزير مروان حمادة بخلق أكاذيب تجاه سورية وادلائه بتصريحات لصحيفة السياسة الكويتية ضد ضباط سوريين لا اساس لها من الصحة مؤكدة ان مصدر المعلومات هو وليد جنبلاط.

واعتبرت الاقتصادية المقربة من الجانب الرسمي السوري "ان خط "النائب" سعد الحريري وجنبلاط يقوم بتجييش الاجواء السلبية ضد سورية لتحريض التحقيق الدولي وزج اسم سورية جزافا، بما يؤدي الى حرف مسار التحقيق". واشارت الاقتصادية الى ان "ميليس لم يعد على استعداد لسماع اصوات هذه الجوقة سيما بعد كشف زيف ادعاءات الجندي السوري الفار زهير الصديق والذي اعترف انه وقع ضحية المال السياسي الحريري اخيرا" .

وأكدت الاقتصادية ان "هناك من يتحضر من اللبنانيين لرفع دعوى قضائية على كل من جنبلاط والحريري بعد صدور تقرير ميليس وتبيان الحقيقة بتهم تزوير الحقائق والاساءة الى الشعبين السوري واللبناني" في اشارة الى عمل هؤلاء من أجل تسليم البلاد الى الوصاية الدولية (الأميركية الاسرائيلية). وأكدت الاقتصادية ان "جنبلاط والحريري سينتقلان قريبا الى فرنسا وسيطلبان اللجوء السياسي وذلك حرصا منهما على بقائهما خارج السجون اللبنانية".

وأقرت الاقتصادية انه ونتيجة لهذه التطورات الدراماتيكية التي قام بها فريق جنبلاط والحريري ان يتضمن تقرير ميليس تحميل دمشق مسؤولية سياسية وامنية (باعتبار ان الجيش السوري كان على الارض اللبنانية اثناء وقوع اغتيال الحريري) وعلى هذا الاساس هاجمت الاقتصادية ايضا رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي قالت انه استبق التقرير بحملة عدائية على دمشق حتى تزداد عليها الضغوط الاميركية المعمول بجزء منها حاليا.

وتنشر الاقتصادية على صدر صفحتها الاولى ان السرية المصرفية في لبنان اصبحت في خبر كان مؤكدة ان مصارف لبنانية شكلت لجنة تحقيق لبنانية تتابع التحقيقات في اغتيال الحريري مهمتها مراقبة الحسابات المالية للسوريين، وان هذه اللجنة تعمل بسرية مطلقة.

مصادر
صدى البلد (لبنان)