عبر شريط اخباري على قنوات التلفزيون السوري أعلنت ادارة احتفالية دمشق عاصمة ثقافية وفي ظهور ثان لها بعد المؤتمر الصحفي اليتيم لها ، اعلنت عن بدء تلقي المشاريع الثقافية المقترحة من سينما ومسرح وعروض مختلفة ، ومع اننا اصبحنا في منتصف الشهر التاسع ولم يتبق الكثير للبدء او للافتتاح والمشاريع التي ينوي اصحابها تقديمها بحاجة الى دراسة وتمحيص وموافقات وتقديرات لا تتم بين ليلة وضحاها والا وقعنا في التسرع ، أو سوف نقع بـ ( الجود بالموجود ) و الخ من معطيات اللحظة ، وارجو من كل قلبي أن لا يكون الحال كذلك .

ولكن المسألة لا تقع على عاتق الاعلان المتأخر لقبول النشاطات او الفعاليات ، وانما في النشاطات والفعاليات ذاتها ومع اصحابها ، فالمشاريع التي ( سوف ) تقدم ( وسوف ) يتم بحثها ومناقشتها تمهيدا ( لسوف ) تتم الموافقة عليها أو رفضها … بحاجة الى وقت وتحضير وأصحابها بحاجة الى معرفة التوقيت المفترض لتنفيذها ، واحتفالية لعام واحد قد تبدد وقتهم أو مشروعهم في حال عدم الوضوح في أجندة الاحتفالية .

فمسرحية مثلا بحاجة الى بروفات وتحضيرات خاصة لا يستطيع مقدم المشروع أن ينتظر فترة مفتوحة انتظارا ، للنعم أو اللا دون تعاقد أو دون تحديد مكان وزمان العرض ، لنقف مرة أخرى أمام الاشكالات الادارية في احتكاكها مع الفن حيث يبدو التعاقد الواضح والمعلن بمثابة ممارسة العمل المطلوب للأحتفالية .

قسم كبير وربما جميع من تقدم بمشاريع للأحتفالية لا يعرف تماما ماذا يفعل !! هل يعمل ؟ هل ينتظر ؟ هل يرتبط بمشاريع أخرى ؟ لا أحد يدري …

ربما بأنتظار الظهور الثالث لأدارة الأحتفالية … قد يجدون جوابا … ولكن متى ؟؟؟!!