بدأت عملية تجديد جزيرة المدينة وتحولها إلى منتزه سياحي من خلال إرساء مناقصة لجزء من مشقى Hôtel-Dieu على شركة Novaxia، مجموعة "العمران العابر" "للمحسن » يواكيم آزان (الصورة).

لقد تم تخيل هذه الصفقة الضخمة في عام 2016، بناءً على طلب من الرئيس فرانسوا هولاند، وعمدة باريس آن هيدالغو، لمدير الآثار التاريخية فيليب بيلافال والمهندس المعماري دومينيك بيرولت.

تلحظ هذه الصفقة الاستفادة من عمليات ترميم "محكمة باريس" ومديرية الشرطة، والمشفى المسمى Hôtel-Dieu، بما يفضي إلى جذب جميع الإمكانات السياحية لكاتدرائية Notre-Dame وكاتدرائية Sainte-Chapelle.

لقد شكل حريق الكاتدرائية "مفاجأة إلهية" للسلطات العامة التي ستتمكن من تنفيذ هذا المشروع، واستغلال الجزيرة بأكملها تجارياً، وفقاً لما لخصه وزير الداخلية كريستوف كاستانير، بإعلانه أن نوتردام باريس "ليست كاتدرائية، إنها ملكنا المشترك".

إن تأجير مستشفى أوتيل ديو ب 144 مليون يورو لمدة ثمانين عاماً، سوف يحول جزءاً منه إلى مساكن ومتاجر فخمة ومطعم للذواقين.

لكن نقابات المستشفيات، التي تؤكد على ضغط خدمات الطوارئ في باريس، أعلنت عن احتجاجها على هذا الخيار.

لكن العطاء كان قد بدأ قبل حريق الكاتدرائية. وبما أته قد اعتمد في إجراء معجل، فقد تم التصويت على قانون بهذا الشأن في قراءة أولى للجمعية الوطنية لإدارة جمع التبرعات لصالح ترميم الكاتدرائية. وينص القانون بالمناسبة على أن الحكومة ستكون مخولة بأخذ أي تدابير مخالفة للقانون

 أولاً، فيما يخص القواعد المتعلقة بتخطيط المدن والبيئة والبناء والحفاظ على التراث، لا سيما فيما يتعلق بامتثال وثائق التخطيط، وإصدار تراخيص البناء، وصيغ مشاركة الجمهور في صنع القرار، والتقييم البيئي، وكذلك علم الآثار الوقائي.
 ثانياً، القواعد المتعلقة بالمطالبات العامة والمشاعات العامة، فضلاً عن شبكة الطرق والنقل.

يوفر هذا المشروع العقاري إنشاء شبكة أنفاق تسمح للسائحين بالوصول إلى سرداب نوتردام، وبشكل خاص، تخفيف حركة المرور في الجزيرة.

الهدف النهائي هو تحويل الجزيرة من مدينة إدارية، إلى واحدة من أكثر المناطق السياحية ازدحاماً في أوروبا.

حول نفس الموضوع: "اللعبة الخفية في ترميم نوتردام"، بقلم تييري ميسان ، شبكة فولتير، 27 نيسان- أبريل (« L’enjeu caché de la restauration de Notre-Dame »)2019.

ترجمة
سعيد هلال الشريفي