انتقد الناطق باسم التجمع الوطني الديموقراطي المعارض في سوريا وأحد أبرز المساهمين في وثيقة "إعلان دمشق للتغيير الديموقراطي" حسن عبد العظيم، اللقاءات التي أجراها رئيس التجمع الليبرالي الديموقراطي السوري كمال اللبواني في واشنطن مع مسؤولين أميركيين. وقال لـ"النهار": "نرفض مبدأ اللقاءات أو الحوار مع الخارج إذا أتت على خلفية مشروع لتغيير النظام في سوريا، على رغم أننا لا نعارض مبدأ الحوار أو اللقاءات مع قوى في المجتمع الدولي كالاتحاد الاوروبي إذا كانت على خلفية استقرار سياسي لسوريا من خلال نظام ديموقراطي وطني".

وكان اللبواني زار الولايات المتحدة والتقى نائب مستشار الرئيس جورج بوش لشؤون الأمن القومي ستيفان كروش وعدداً من المسؤولين الأميركيين، وقال في تصريحات صحافية "أنه يزور أميركا لمحاولة ترجمة إعلان دمشق إلى أفعال ووقائع".

ولاحظ عبد العظيم انه "لم يكن اللبواني طرفاً في إعلان دمشق، ولا في النقاشات التي سبقت الاعلان كما أنه ليس على علاقة باللجنة الموقتة التي شكلت والمخولة التحدث وعقد اللقاءات واجراء الحوارات".

وعن الخطوات التي تلت "الاعلان" وما يتم الاعداد له في المستقبل، قال عبد العظيم: "اجتمع الموقعون من قوى وأحزاب وفعاليات وشخصيات وشكلوا لجنة لدرس البيانات والردود على الاعلان، وأصدرنا بيانا ترحيبياً بالمواقف الايجابية والمؤيدة، وسنوجه رسائل الى المؤيدين والموافقين على المشروع الوطني الديموقراطي غير المحمول من الخارج، وسندعوهم للمشاركة في اللجنة حتى تصبح لجنة دائمة". ونفى أن "يكون قد حصل أي اتصال أو حوار بين القوى والشخصيات الموقعة على الإعلان والسلطات السورية".

وقبل نحو شهر، أعلن 12 حزباً من قوى المعارضة السورية الى شخصيات وطنية "إعلان دمشق للتغيير الديموقراطي " رأوا فيه أن "إقامة النظام الوطني الديموقراطي هو المدخل الأساس في مشروع التغيير و الإصلاح السياسي"، ورفضوا "التغيير الذي يأتي محمولاً من الخارج".

مصادر
النهار (لبنان)