استنفرت التعليقات في صفحات المواقع التابعة للفضائيات، أقول استنفرت ولكن الذي حصل هو نوع من الهياج في التعليق على خبر هو أقل من عادي في البلدان التي تحترم الحرية الشخصية.

الخبر هو أن أمرأة اميركية تنتمي الى الديانة المسيحية قررت اشهار اسلامها وأسلمت بالفعل الى هنا والخبر عادي لا يستحق التعليق لأنه امر طبيعي أن يختار أي انسان دينه في هكذا بلدان، ولكن الواقعة وقعت وهاجت الصفحات الانترنيتية عندما اعلنت هذه المرأة انها سوف تحتفظ بمسيحيتها لتصبح مسلمة ومسيحية في آن معا .. وياللهول مما حصل ..لقد ادخلت هذه المرأة الجنة والنار معا وأختلف فقهاء الصفحات الافتراضية وكأن هذه المرأة تعيش في احدى ضواحي المدن العربية ، فهناك من يقول يصح وذاك يقول لا يصح ، وآخر يحس بالخسارة ورابع يحس بالامنطقية ...الخ .

ولكن المرأة نفسها في مكان آخر ولم تنزعج ولم تحس بأي صداع لا بل هي مقتنعة ومنسجمة مع نفسها وخياراتها التي لا يعكر صفوها أحد في حرة بقناعاتها وبعباداتها والطرق التي تريد سلوكها باتجاه الجنة .

لم تشعر بتسمم ولا بتناقض ولا بالانقسام ولا بأي شيىء يشير الى اعراض مرض جسدي اونفسي او ضميري وهي تعيش بكل رضا وانسجام ، وربما لو تسنى لنا ان نسألها عن ذلك لأجابتنا على طريقة زياد رحباني : أي شو هية سمك ولبن !!!!