والسؤال ليس حول مسألة أن العراق مجتمع أم لا، فهذه لها مقام آخر ، ولكن لنسلم جدلا أنه مجتمع ، فهل هو فعلا متحضر كما زل لسان المذيعة التلفزيونية ؟؟؟
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&id=26658&dir_id=46
والسؤال ليس حول مسألة أن العراق مجتمع أم لا، فهذه لها مقام آخر ، ولكن لنسلم جدلا أنه مجتمع ، فهل هو فعلا متحضر كما زل لسان المذيعة التلفزيونية ؟؟؟
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&id=26658&dir_id=46
الكاتب : نجيب نصير
وهو في قمة زهوه وفرحه سألت المذيعة الجميلة في إحدى القنوات الفضائية ، سألت معلقا تونسيا ، هل تتوقع حصول فوضى في تونس بعد الذي حصل فيها على غرار الفوضى التي حصلت في العراق ؟
أجاب المعلق مستعجلا ... لا .. لا أتوقع فالمجتمع التونسي مجتمع متحضر .!!
رد المعلق التونسي لالالا أعوذ بالله ، قصدت أن المجتمع التونسي لديه الدراية الكافية وو الخ ، ولم أقصد شيئا آخر على الإطلاق .
أو كي فهمنا ، وعذرنا و..و..الخ ، ولكن السؤال لما يزل يقرع في الرأس أجراسا لا يمكن تجاهلها !!.
والسؤال ليس حول مسألة أن العراق مجتمع أم لا، فهذه لها مقام آخر ، ولكن لنسلم جدلا أنه مجتمع ، فهل هو فعلا متحضر كما زل لسان المذيعة التلفزيونية ؟؟؟
وأرجو هنا ألا يقول لي أحد ، أنها سبعة ألاف عام من الحضارة ، ولا أحد يذكرني بالإستعمار ودوره في قلة تحضر " مجتمعاتنا " ،وان لا يشير علي أحد بأضرار القمع والدكتاتورية ، ولا أريد أن أسمع عن الإنجازات العلمية والأدبية الرائعة الخ أيضا .
أريد أن أسمع عن حال الطائفية في هذا البلد " المجتمع كما يدعون "،فهذه لا يزرعها إستعمار أو دكتاتورية ، ولا تشفع لها سبعة آلاف سنة من الحضارة ولا إنجازات العلماء غير المسبوقة !!!
نعم وقولا واحدا البلد الذي توجد فيه طائفية هو بلد غير متحضر ، ولم يصل الى مرتبة المجتمع ، فكيف إذا كان البلد المعني تقام فيه المذابح الطائفية ، وتسيل دماء الخلق بناء على ضمير مستتر تقديره هو .
لا ليس هو ، لا في العراق ولا في لبنان ولا في السودان ولا في مصر أو اليمن وأي بلد يقارب هذا المرض الخطير ، هو بلد غير متحضر ، الضمير ليس مستترا بل هو أنتم أهل البلد أو التجمع السكاني الذي يطلق عليه جزافا " مجتمع "
في هذا الموضوع وفي هذا الزمان وفي هكذا حقبة من المعلومات والمعارف ، لا شيىء يغفر الطائفية إلا الفناء ، وهي مسألة تعني كل فرد في كل مجتمع أو تجمع بشري ، دون أي مزح أو تجريب . فالطائفية مثل الألغام الخطأ الأول هو نفسه الخطأ الأخير .
قال لي أحد الأصدقاء : الحمد لله أنه في تونس ليست هناك من طوائف ، لم يعجبني التعليق ، فهل الطائفية قدر لمجرد وجود الطوائف والمذاهب ؟ فإذا كان الأمر كذلك فلنستعفي من إنسانيتنا وإجتماعيتنا وعقلنا ، ولنذهب من بعدها راكضين الى جحيم الحياة الدنيا ، فهي المآل الوحيد الذي يستحقه الطائفيون ومطنشيهم . فالتحضر مسألة غير منقسمة لا بوجود الطوائف والمذاهب ولا بغيره ، فالمجتمع المتحضر حقيقة ( إذا كان مجتمعا ) لن يسمح (لخيالها ) الاقتراب من الثقافة الإجتماعية .
سيدتي المذيعة الجميلة المعلق التونسي لم يقصد وربما قصد واعتذر ، ولكن أريد أن أسألك أنت هل ( المجتمع ) العراقي في ظلال الطائفية والمذهبية .... متحضر ؟
بقلم تييري ميسان
تييري ميسان: أهمّ خبير جغرافيا سياسية على الإنترنت عالمياً
البنتاغون يُدبّر انتصار اوكرانيا في مُسابقة الأُغنية الأوروبية لعام ٢٠٢٢
موقع شبكة فولتير الإلكتروني يقاوم!
شبكة فولتير
بقلم سيرج مارشان,تييري ميسان, شبكة فولتير
بقلم أمير سعيد إيرواني, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم البابا فرنسيس, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير