في المجتمعات الدّيموقراطية الحديثة، البروباغاندا تشبه خدعة السّاحر: يجب إلهاء الجموع لحجب عنها ما يجب أن تتجاهله.

سلاح النّاتو

قال سان تزو، في كتاب فنّ الحرب، أنّ "ذروة فنّ الحرب ليست في إخضاع العدو عبر استخدام القوّة، بل دون إراقة قطرة دم".

يدير الجنرال الفرنسي فيليف لافين من "مركز تحويل قيادة الحلف"، التّابع للناتو، الأبحاث المتعلّقة بأساليب البروباغاندا الجديدة.

تضمّ قيادته ٢١ مركز إبداع، أحدهم مختصّ بالبروباغاندا: مركز الإبداع المتعلّق بالإتصالات الإستراتيجية، في ريغا (لاتفيا) [1]. أسّس لافين ملتقى الإبتكار (أي هوب) التّابع للناتو، بإدارة الفرنسي فرانسوا دو كلوزيل، وهو بروفسور سابق في كلّيّة كويتقيدان الحربية. يموّل لافين عبر قيادته أبحاثاً في جامعة جون هوبكينز وجامعة لندن الإمبراطورية، تتعلّق بالقدرات العقلية، أي بمجموع النّظام التّفكيري، وتتشعّب إلى تطبيقات عديدة، من الجندي البيوني، إلى بروباغاندا الحرب.

تقرير النّاتو عن الحرب الفكرية (تشرين الثاني ٢٠٢٠). إضغطوا على الصّورة لتحميل الملف.

فكرة النّاتو هي إضافة مسرح عمليات جديد يضاف إلى المسارح الإعتيادية (بر، جو، بحر، فضاء، سايبر): العقل البشري. بحسب فرانسوا دو كلوزيل، "العمليات الّتي تتمّ في الإطارات الخمس تهدف إلى إحداث فرق في الإطار الإنساني، بينما تهدف الحرب الفكرية إلى جعل كلّ فردٍ سلاح".

خلال الحرب العالمية الأولى، كانت بروباغاندا الحرب مبنية على معلومات كاذبة روّجها أهمّ كتّاب العصر؛ خلال الحرب العالمية الثانية، إستندت البروباغاندا إلى تكرير رسائل مُختارة. أمّا اليوم، فهي مثل خدعة السّاحر [2]. يتعلّق الامر باللّعب على عواطف النّاس لإلهائهم وحجب عنهم ما لا يجب أن يرونه. بذلك، يحكم النّاس بالإستناد إلى المعلومات المعدومة الفائدة الّتي يُسقَون بها. دون أن نكذب، نتمكّن من إيهاهمهم كلّيّاً وحملهم على رؤية الأسود على أنّه أبيض.

إنّنا نعيش بمناسبة حرب اوكرانيا أَول تطبيق لهذه التّقنية.

لكي تفهمون قصدي، سأتكلم عن بعض المعلومات الّتي يريدونكم أن تنسوها، ثمّ سأعود إلى تغطية التّلفزيون الفرنسي للحرب. الأمر مشابه إذا أخذنا التّلفزيون الألماني، البريطاني، أو الأمريكي.

عدد الهجمات المسجلة في دونباس (14-22 فبراير 2022)
يمكن لكم أن تحمّلوا تقريرات منظّمة الأمن والتّعاون اليومية على هذا الرّابط:
https://www.osce.org/ukraine-smm/reports

مسؤولية القادة الغربيين في حرب اوكرانيا

في الغرب، تحمّل الرّواية الرّسمية كامل المسؤولية على الرّئيس الرّوسي وحده، فلاديمير بوتين، وفرعياً بعض الشّخصيات السياسية والمالية في نظامه. ولكنّ هذه الرّواية تبدو خاطئة كلّيّاً إذا ما نظرنا إلى تقريرات منظّمة الأمن والتّعاون اليومية. تشير التّقريرات إلى سماع هجوم من قبل قوّات كييف على الدّونباس، في ١٧ شباط، بعد الظّهر. جميع وكالات الانباء تحدّثت عن هرب ١٠٠ ألف مدني على الأقل، إلى داخل الدّونباس أو إلى روسيا. كذلك، سمع قائدو النّاتو الأساسيون خطاب الرّئيس الأوكراني زلنسكي، في مؤتمر ميونخ، حيث أعلن أنّه يريد أن يتحصّل على السّلاح النّووي ضدّ روسيا. من هنا نرى أنّ كييف هي من أطلقت شرارة القتال، وليس موسكو.

بالطّبع، لا أحد يعتقد أنّ كييف قد أطلقت شرارة القتال ضدّ عدوّ أقوى بكثير دون أن تكون قد تحصّلت مسبقاً على تطمينات من حلفاء قادرين ظاهرياً على حماية البلاد من روسيا. لا يمكن أن يتعلّق الأمر إلّا بالنّاتو أو الولايات المُتّحدة، وبالقوى النّووية الأخرى، فرنسا وبريطانيا.

بحسب علمنا، أوّل لقاء أُعرِب فيه عن استحسان قيام هذه الحرب هو في غرفة الممثّلين في الكونغرس الأمريكي، في ٥ ايلول ٢٠١٩. تمّ تنظيم الإجتماع من قبل مؤسّسة راند، المعهد الفكري التّابع للّوبي العسكري-الصّناعي الأمريكي. تعلّق الأمر بتقديم تقريرَين: "نشر روسيا وإفقادها توازنها" و"نشر روسيا: المنافسة من موقعٍ مؤاتٍ" [3]. الفكرة الرئيسية هي استخدام الميزة الّتي تبني روسيا استراتيجية دفاعها عليها، ولكن ضدّها. بما أنّ أراضيها شاسعة وأن الرّوس يدافعون عنها عبر التّراجع واستخدام "استراتيجية الأرض المحروقة"، يكفي أن نجبرهم على التّنقّل خارجها لكي يتمّ إنهاكَهم.

أهمّيّة هذا الحدث تظهر لنا مع الواقعة الّتي طالت زميلنا، عالم الجغرافيا الإيطالي مانليو دينوتشي. قامت الجريدة الّتي يكتب لها، إل مانيفستو، بحظر مقاله المتعلّق بهذا الموضوع، واضطُرّ إلى ترك منصبه [4].

ثلاث أحداث تؤكّد تورّط الولايات المُتّحدة، المملكة المتحدة، وفرنسا في التّحضير السّرّي لهذه الحرب.

بطلب من مكتب بوريس جونسون، تمّ حذف الفيديو الكامل الّذي يظهر فيه بين والاس وهو يؤكّد أن بريطانيا قد سبق أن أرسلت منذ عدّة سنوات مرشدين عسكريّين إلى اوكرانيا. كذلك، لم تعد محرّكات البحث الغربية تشير إلى الفيديو.

في ٢٤ آذار ٢٠٢٢، تمّ نشر فيديو محادثة هاتفية، مدّته ٢٢ دقيقة، بين بين والاس (وزير الدّفاع البريطاني) والكوميديّين الرّوسيّين فلاديمير كوزنتسوف (فوفان) وألكسي ستولياروف (ليكسوس). قام أحدهما بانتحال شخصية رئيس الحكومة الأوكرانية دنيس شميهال، الّذي لم يتلقِ به والاس يوماً.

أجاب والاس على مسألة مساعدة لندن لكييف في تحصّلها على السّلاح النّووي، بأنّ ذلك يستلزم استشارة رئيس الحكومة بوريس جونسون وأنّه، مبدئياً، "سنساند اوكرانيا، كونها صديقة، في أيّ خيارٍ تقوم به". إذاً، بجملة واحدة، قضى والاس على معاهدة منع انتشار الاسلحة النّووية.

بالنّسبة للصّواريخ الخفيفة المضادّة للدّبابات (إن لاو) الّتي أرسلتها المملكة المتحدة، اعترف والاس أنّها غير فعّالة وأنّه قد تمّ إرسال قطع غيار أيضاً.

ولكنّ ذروة ثرثرة والاس كانت فيما يتعلّق بالنّاتو، بحيث انّه قام بدعوة اوكرانيا مجدّداً للإنضمام إلى الحلف الأطلسي. وكشف دون قصد إرسال لندن لخبراء عسكريين طوال عدّة سنوات لتجهيز الجيش الاوكراني.

فعلت حكومة جونسون كلّ شيء بوسعها لحجب، أو بالأحرى تقليص هذه الإعترافات. تمّ التّظاهر بأنّ الحديث لم يدم أكثر من ١٠ دقائق ومُنع غوغل/يوتيوب من نشر الفيديو كاملاً. دُعيت وسائل الإعلام البريطانية إلى التّركيز على عثرة السّلاح النّووي وتجاهل النّقطتين الثّانيتَين. هذه طريقة البريطانيين المعهودة: لا ينفون كلّ شيء بالكامل، ولكنّهم يخفون النّقاط الأكثر خطورة.

في ٢٥ آذار ٢٠٢٢، زار الرّئيس بايدن قاعة الطّعام التّابعة للكتيبة ٨٢ المظلّيّة في مدينة جيشوف، وتحدّث دون مراقبة، مهنّئاً جنود الظّل بتواجدهم السّرّي منذ سنوات في اوكرانيا.

في ٢٥ آذار ٢٠٢٢، توجّه الرّئيس بايدن إلى قصر الإجتماعات في جيشوف (بولندا)، مصطحباً معه مديرة وكالة الولايات المتّحدة للتنمية الدولية ساملنثا باور (سفيرة إلى الأمم المتّحدة سابقاً) والرّئيس البولندي أندري دودا. فلنتذكّر، بالمناسبة، أنّ دودا قد استحصل على قانون ينفي مسؤولية الدّولة البولندية في جرائم النّازية ويفتح الباب أمام مداعاة من يذكرها قضائياً. تحدّث بايدن مع عدد من المنظمات الغير حكومية وشكرها على دعمها للمهجّرين الأوكرانيين. بعد ذلك خاطب بايدن جنود الكتيبة ٨٢ المظلّيّة في مواقعهم [5]. ثمّ توجّه إلى قاعة طعامهم وتكلّم دون كاميرا أو شاشة تلقين. في هذه الحالة، كما هو الحال في كلّ مرّة يُترك فيها دون مراقبة، كشف الرّجل العجوز (٧٩ سنة من العمر) أسرار الدّولة. بحسب الشّهود، شكر بايدن الجنود على عملهم في اوكرانيا منذ فترة طويلة، بالرّغم من موقف الولايات المتحدة الرّسمي الّذي ينفي تواجد أي جندي أمريكي على الأراضي الأوكرانية.

لم يتمّ إجبار الجنرال إريك فيدو لارتكابه خطأً ما، بل لأنّ البعثة السّرّيّة الّتي ارسلها إلى اوكرانيا، إلى جانب فرقة ازوف، قد فشلت في توصيف الوضع العسكري بشكلٍ صحيح. قام المسؤولون السّابقون بتقديم دعمهم له.

في ٢٩ آذار ٢٠٢٢، تمّ طرد الجنرال إريك فيدو، مدير المخابرات العسكرية الفرنسية. لم يتمّ تقديم أي تفسير رسمي. يبدو أنّ فيدو، في الواقع، قد نشر رجالاً، بأمرٍ من هيئة أركان الرّئيس ماكرون الخاصة، في ٢٠٢١، عندما كان قائداً لفرع العمليات الخاصّة، بهدف توجيه فرقة أزوف البانديرية. فوراً، حاولت خمس مروحيات اوكرانية أن تهرب من ماريوبول، عاصمة فرقة أزوف، وتمّ إسقاط مروحيّتين في ٣٠ آذار. أسر الجيش الرّوسي النّاجين، وتكلّموا فوراً. جنود قيادة العمليات الخاصّة هم، في المسائل اللّوجستية تحت إمرة قائد هيئة أركان الجيوش المشتركة، الجنرال تييري بوركارد، ولكنّهم يأتمرون مباشرةً من قائد القوات المسلّحة، الرّئيس إيمانويل ماكرون.

بردت العلاقات بين الرّئيسين ماكرون وبوتين فوراً.

كيف تحجب بروباغاندا الحرب الحقيقة؟

في فرنسا، تملك الدّولة قناة "تلفزيون فرنسا"، الموجّهة إلى شعبها (فرانس-٢ هي القناة الأكثر شعبية)، و "فرانس ميديا موند" الموجّهة إلى الخارج. هذه الأخيرة موضوعة تحت سلطة وزارة الخارجية المباشرة وتبثّ فرانس-٢٤ بعدّة لغات.

آن-صوفي لابيكس في مقابلة مع أندري سادوفي (فرانس-٢)، دون أن تشير إلى أنّ سادوفي هو أوليغارشي باندري. لفهم الفكرة، تخيّلوا أن تقوم صحافية فرنسية بمقابلة وزير البروباغاندا جوزف غوبلز، دون ان تشير إلى أنّه نازي.

إقترحت فرانس-٢ نشرة صحافية مباشرة من لفوف (اوكرانيا)، تذيعها نجمة القناة، آن-صوفي لابيكس، في ١٤ آذار ٢٠٢٢. تقريبا، ٢٠٪ من الجموع يشاهدون هذه النّشرة. تطرّقت النّجمة إلى حجم الدّمار واللّاجئين المنهكين، وتجوّلت في المدينة، لكن دون أن تلاحظ التّمثال الكبير الّذي يمجّد ذكرى ستيبان بنديرا، قائد معاوني النّازية الأوكرانيين. ثمّ طرحت أسئلة على عمدة المدينة، أندري سادوفي، دون أن تشير إلى كونه أحد أهم أوليغارشيّي البلاد، ولم تطرح أيّ سؤال عن مجموعته الإعلامية، الّتي تديرها زوجته. هذا مهم، لأنّها تجاهلت بذلك المواضيع الّتي تمّ بثّها على القناة التّابة له "٢٤ كانال"، خلال اليوم السّابق، حيث تمّ التّشجيع على قتل جميع الرّوس، بما فيهم النّساء والأطفال، تبعاً لنصيحة أدولف أيخمان (المسؤول في منظّمة الشّوتستافل) [6]. لم تشير الصّحافية ابداً إلى أنّ بثّ هذا البرنامج كان يعود لمبادرة سادوفي وزوجته، كلاهما زبونَين لوكالة " بوبليسيس"، التّابة لآرثر سادون، زوج آن-صوفي لابيكس.

خلال مفاوضات اسطنبول، اشترطت روسيا تدمير تمثال ستيبان بنديرا، قائد معاوني النّازية الأوكرانيين، كأحد أهدافها من الحرب.

المشاهد الّذي يجهل كلّ شيء عن تمجيد النّازية في اوكرانيا والحثّ إلى اتّباع نهجها، سيبكي بطبيعة الحال امام كمّيّة الآلام الّتي يراها، وسيعتبر، دون أن يتردّد، أنّ الرّوس كاذبين ومجرمين، وأنّ الأوكرانيين ضحايا دون ذنب.

الصّحافي التّتاري فخرالدّين شرفمال يتوجّه في حديثه إلى الرّوس، في ١٣ آذار ٢٠٢٢، من على منبر قناة عمدة لفوف سادوفي: "أنتم حثالة يجب إزالتها من على وجه الكوكب. إذا سنحت الفرصة أمام أوكرانياً ليسحق عظامكم، ليقطع اعناقكم ليخنق "الرّوسكوف"، أتمنّى أن يقوم بذلك وأن يخدم القضيّة عبر قتله على الأقلّ لأحدكم".

في ٢٥ آذار، تطرّقت قناة فرانس-٢٤، في برنامجها "صحيح أم زائف"، إلى مقابلة وزير الدّفاع البريطاني بين والاس مع كوميديَّين روسيَّين. متّبعةً تعليمات مكتب بوريس جونسون، أعطت القناة كامل انتباهها إلى مسألة السّلاح النّووي، لكي تبتعد عن عدم فعالية الصّواريخ المضادّة للدّبابات، خصوصاً تواجد خبراء عسكريين بريطانيين في اوكرانيا منذ عدّة سنوات. قدّمت القناة الكوميديَّين على أنّهما مجرّد شخصيّتَي يوتيوب، لكي تتناسى أنّهما يعملان لصالح قناة إن تي في، ممّا يسمح لها بعدم التّطرّق إلى واقع أنّهما محظورين من على يوتيوب في بلد حرّيّة التّعبير والتّعديل الأول للدّستور. أعدّت هذا البرنامج الصّحافية كاتالينا مارشان دو ابرو، المختصّة في مجال معالجة "المعلومات المزيّفة" (أي المتحيّزة).

بلغت الامور ذروتها في ٣١ آذار، مع نشرة فرانس-٢ . قام "تلفزيون فرنسا"، الّذي كان حتّى تلك اللّحظة ينفي أيديولوجية فرقة أزوف، بنشر تقرير عن هذه المجموعة. اعترفت القناة أنّه، عام ٢٠١٤، تسرّب بعض النّيونازيّون إلى هذه الفرقة، بحسب قائدها أندري بيليتسكي، ولكنّها أكّدت على تغيّر ذلك، وتحوّل الفرقة إلى مجموعة دفاعية محترمة. لم تتطرّق فرانس-٢ إلى أحد المؤسّسين الآخرين، دميترو ياروش، عميل النّاتو ومنظّم سابق للتّعاون بين النّيونازيّين الاوروبيين والجهاديين في الشّرق الأوسط، ضد روسيا [7]، الّذي أصبح مستشاراً لقائد القوات المسلّحة الاوكرانية [8].


فرانس-٢ تشير إلى أندري بيليتسكي بصفته مؤسّس فرقة أزوف عام ٢٠١٤. لم يجد ارنو كومت، نائب رئيس تحرير القناة، الوقت، ليقول أنّ بيليتسكي (المعروف بلقب الفيورر الأبيض)، قد تمّت ترقيته إلى رتبة مُقدَّم على يد الرّئيس بيترو بوروشينكو، الّذي قلّده وساماً، أو أنّه أسّس حزباً سياسياً (الفيلق الوطني) يدعم فكرة تطهير اوروبا الوسطى عرقياً، وتمّ انتخابه نائباً نيونازياً في البرلمان الاوكراني.

تطرّقت فرانس-٢ إلى تقريراً قديماً لمنظّمة الأمم المتّحدة، يثبت وقوع اعمال تعذيب، ولكنّها تجاهلت اكتشاف الجيش الرّوسي لسجونٍ خاصّةٍ [9] وبيانات الأمم المتّحدة الحديثة فيما يتعلّق بهذا الموضوع. لم يفسّر التّقرير من هم البنديريين ولم يحدّد دورهم في تاريخ اوكرانيا، كما أنّه قلّص أهمّية تواجد النّيونازية إلى لبس الصّلبان المعقوفة. بعد أن قامت القناة بحجب المشكلة عن المشاهدين، قدّرت عدد النيونازيين بحوالي ٣٠٠٠ إلى ٥٠٠٠ شخص.، بينما تؤكّد وكالة رويترز أنّ عدد المجنّدين البنديريّين هو تقريباً ١٠٢٠٠٠ رجلٍ يتوزّعون في عدّة ميليشيات تمّ دمجها ضمن قوّات الدّفاع الرّسمية [10].

ترجمة
Alaa el-Khair

فلندعم شبكة فولتير

منذ ٢٧ عاماً، تناضل شبكة فولتير في سبيل حرّيّة التّفكير، المساواة في الحقوق، وروح التآخي في السّلاح. أعمالنا باتت تُترجم إلى لغاتٍ عديدة، و غَدَوْنا مصدر تحليل للعلاقات الدّوليّة يستخدمه العديد من الدّيبلوماسيّون، العسكريّون، الجامعيّون، و الصّحافيّون حول العالم.

لسنا فقط صحافيّون، بل ايضاً وخصوصاً مواطنين يدافعون عن ميثاق الأمم المُتّحدة و المبادئ العشرة المُعلن عنها في مؤتمر باندونغ. نحن لا نروّج لا لِأيديولوجيّة ولا لنظرة معيّنة للعالم، و لٰكنّنا نبحث عن تطوير التّفكير النّقدي عند قُرّائنا. نحن نفضّل التّفكّر على الإعتقاد، والبراهين على القناعات.

شاركوا عبر:
 التّبرّع بمبلغ ٢٥ يورو
https://buy.stripe.com/8wMaGSbCC7xo4Ug001
 التّبرّع بمبلغ ٥٠ يورو
https://buy.stripe.com/9AQ16i2222d42M87su
 التّبرّع بمبلغ ١٠٠ يورو
https://buy.stripe.com/aEU6qC5ee3h8biEeUX
 أو عبر تعهّدكم بأن تَهِبوا ١٠ يورو شهرياً.
https://buy.stripe.com/14k9CObCC2d44UgeUU
 التّبرّع بمبلغ ٥٠٠ يورو
https://buy.stripe.com/00g8yK4aaaJA86s4gk
 التّبرّع بمبلغ ١٠٠٠ يورو
https://buy.stripe.com/dR68yK5ee5pgdqM8wB

الفضل في صمودنا يعود لتشجيعكم لنا.

[1“الحملة المسعورة لحلف شمال الأطلسي ضد حرية التعبير”, بقلم تييري ميسان, ترجمة سعيد هلال الشريفي, شبكة فولتير , 7 كانون الأول (ديسمبر) 2016, www.voltairenet.org/article194412.html

[2« Les techniques de la propagande militaire moderne », par Thierry Meyssan, Réseau Voltaire, 16 mai 2016.

[3Overextending and Unbalancing Russia, James Dobbins, Raphael S. Cohen, Nathan Chandler, Bryan Frederick, Edward Geist, Paul DeLuca, Forrest E. Morgan, Howard J. Shatz & Brent Williams, Rand Corporation, April 2019. Voir aussi les détails du plan dans Extending Russia : Competing from Advantageous Ground, Raphael S. Cohen, Nathan Chandler, Bryan Frederick, Edward Geist, Paul DeLuca, Forrest E. Morgan, Howard J. Shatz & Brent Williams, Rand Corporation, May 25, 2019.

[4« Ukraine : tout était écrit dans le plan de la Rand Corp. », par Manlio Dinucci, Traduction Marie-Ange Patrizio, Réseau Voltaire, 8 mars 2022,

[7“تنسق بين النازيين والجهاديين”, بقلم تييري ميسان, ترجمة سعيد هلال الشريفي, سوريا , شبكة فولتير , 19 أيار (مايو) 2014, www.voltairenet.org/article183840.html

[8« Dmitry Yarosh, conseiller du commandant en chef des armées ukrainiennes », Réseau Voltaire, 21 février 2022.

[9« Découverte d’une prison secrète ukrainienne », Réseau Voltaire, 21 mars 2022.

[10L’article a été modifié sur le site de Reuters. On peut néanmoins consulter «On the edge of war», Prasanta Kumar Dutta, Samuel Granados & Michael Ovaska, January 26, 2022. On peut y lire que les «paramilitaires» sont 102 000, soit 40 % des forces armées ukrainiennes.