تمر اليوم الذكرى السنوية الأولى لحرب يوليو التي شنتها إسرائيل على لبنان، بهدف تدمير حزب الله وسحق المقاومة اللبنانية. ويبدو أن هناك عدة أطراف عربية ولبنانية ما تزال تصر على القول ان إسرائيل، هي التي انتصرت في تلك الحرب وليس حزب الله، بالرغم من أن تقرير لجنة فينوغراد» أكد رسميا أن الجيش الإسرائيلي قد تعرض لهزيمة بسبب الأخطاء الكبيرة التي ارتكبت وعدم وضع الاستراتيجية اللازمة لحسم المعركة، وربما كان المقصود هو الإيحاء بأن الوضع العام في المنطقة، غير قابل أو مهيأ لتكرار ما حدث، وذلك بالرغم من استمرار احتلال إسرائيل وعدوانها على الأرض والشعوب العربية.

وبطبيعة الحال، فإن هناك الكثير من الدعوات التي تطالب بتجريد حزب الله من سلاحه، بعدما عجزت إسرائيل بالوسائل العسكرية عن تحقيق هذا الهدف، وكأن المطلوب هو اعادة الانتصار الذي تحقق إلى القوى المنخرطة في المشروع الأميركي - الصهيوني، على مستوى الشرق الأوسط.

فهل ان الفترة القادمة، ستشهد رسم سيناريوهات جديدة للمواجهة؟ أم ان الولايات المتحدة، ستقرر عبر البوابة الإسرائيلية، فتح بوابات جديدة للمواجهة في الشرق الأوسط؟ ان من الحقائق التي تم استخلاصها، هي الوصول إلى قناعة بأن الوضعين اللبناني والعربي لن يصلا إلى حافة الهاوية، بالرغم من كل الأخطار والضغوط القائمة، والتي وصلت إلى حد الانفتاح القسري على المشهد العام.

وما لم تحدث مفاجآت غير محسوبة أو متوقعة فإن السياق التراجعي لتحالف قوى 14 آذار في لبنان قد يضطر إلى تغيير موقفه وبالتالي الاقتراب من اللوحة الصماء التي تضيق ذرعا بالعناوين التي تحملها. وهذا معناه أن ثمة مواجهة أخرى قد تقع في لبنان أو على جبهة الجولان بين سوريا و إسرائيل.

مصادر
الوطن (قطر)