طبقت الولايات المتحدة ليلة البارحة العدالة ضد القائد الإرهابي رقم واحد في العالم. لقد لقي أبو بكر البغدادي حتفه. كان مؤسس وقائد تنظيم داعش، المنظمة الإرهابية الأكثر وحشية وعنفا في العالم. كانت تبحث الولايات المتحدة عن البغدادي منذ سنوات عدة وكان إلقاء القبض على البغدادي أو قتله من أهم أولويات الأمن القومي في إدارتي. وقد نفذت قوات العمليات الخاصة الأمريكية غارة ليلية خطرة وجريئة في شمال غرب سوريا لإنجاز هذه المهمة.
لم نفقد أي جندي أمريكي في العملية ولكن قتل عدد كبير من مقاتلي البغدادي ومرافقيه معه. لقد قتل بعد ركضه في نفق مسدود وهو يتأوه ويبكي ويصرخ. لقد تم تطهير المجمع الآن واستسلم من فيه أو تم إطلاق النار عليهم وقتلهم. تم نقل 11 طفلا صغيرا إلى خارج المنزل بدون أن يصاب أحد منهم. وكان الباقون في النفق مع البغدادي الذي سحب معه ثلاثة أطفال نحو الموت المؤكد. وصل إلى نهاية النفق فيما كانت كلابنا تطارده، فأشعل سترته وقتل نفسه والأطفال الثلاثة. تشوهت جثته من جراء الانفجار ولكن حددت نتائج الفحوصات هويته المؤكدة.
هذا الإرهابي الذي حاول جاهدا ترهيب الآخرين قد أمضى لحظاته الأخيرة مرتعدا وخائفا ومرعوبا إلى أقصى الحدود من القوات الأمريكية.
كنا في المجمع لمدة ساعتين تقريبا وأخذنا مواد ومعلومات فائقة الحساسية من الغارة بعد الانتهاء من المهمة.
يشير مقتل البغدادي إلى ملاحقة الولايات المتحدة القادة الإرهابيين بلا هوادة والتزامنا بهزيمة داعش الدائمة والكاملة!
قدرة الولايات المتحدة واسعة النطاق. وكما تعلمون، أعلنا الشهر الماضي أننا قتلنا مؤخرا حمزة بن لادن وهو ابن عنيف جدا لأسامة بن لادن وكان يقول أشياء سيئة جدا.
لقد كان الوريث الواضح للقاعدة. لا ينبغي أن ينام الإرهابيون الذين يضطهدون الأبرياء ويقتلونهم بسكون ويجب أن يعرفوا أننا سندمرهم بالكامل. لن يفلت هؤلاء الوحوش البرابرة من العقاب ولن يسلموا من الحكم النهائي أمام الله.
البغدادي هارب منذ سنوات عدة وقبل وقت طويل من تولي منصبي. وقد قامت الولايات المتحدة بطمس “خلافته” في آذار/مارس من هذا العام بتوجيه مني بصفتي القائد الأعلى. ويمثل ما حدث اليوم تذكيرا آخر بأننا سنواصل ملاحقة باقي إرهابيي داعش حتى يلقوا نهايتهم المروعة.
لقد قتل البغدادي والفاشلون الذين عملوا معه، وهم في بعض الحالات أشخاص ليس لديهم أي فكرة عما يتورطون فيه ومدى خطورة ذلك وشره. لقد قتلوا الكثير من الناس. وكان قتلهم للأمريكان الأبرياء جيم فولي وستيفن سوتلوف وبيتر كاسيغ وكايلا مولر بشعا بشكل خاص. وكذلك القتل العلني المروع للطيار الأردني الذي أُحرق وهو على قيد الحياة داخل قفص على مرأى الجميع وإعدام المسيحيين في ليبيا ومصر، فضلا عن الإبادة الجماعية لليزيديين، وكل ذلك يضع تنظيم داعش في مصاف أكثر المنظمات فسادا في التاريخ.
عمليات تغيير الدين قسرا والبدلات البرتقالية قبل عدة عمليات لقطع الرؤوس وجميعها واضحة للعالم. كان هذا كله من صنيع أبو بكر البغدادي. لقد كان شرسا وعنيفا وقتل بطريقة شرسة وعنيفة وكان جبانا يركض ويبكي. لم تشب هذه الغارة أي شائبة وما كانت لتكون ممكنة بدون مساعدة بعض الدول والشعوب الأخرى.
أود أن أشكر روسيا وتركيا والعراق والشعب السوري، كما أود أن أشكر الأكراد السوريين على دعم محدد قدموه لنا. وأشكر أيضا الخبراء الاستخباراتيين الكبار الذين ساعدوا في جعل هذه المهمة الناجحة ممكنة.
أود أن أشكر الجنود والبحارة والطيارين ومشاة البحرية الذين شاركوا في عملية الليلة الماضية. أنتم الأفضل في العالم على الإطلاق. أود أن أشكر الجنرال مارك ميلي ورؤساء الأركان المشتركة، كما أود أن أشكر خبراءنا العاملين في وكالات أخرى في حكومة الولايات المتحدة والذين كانوا مهمين لنجاح المهمة.
كانت الليلة الماضية ليلة عظيمة بالنسبة إلى الولايات المتحدة والعالم. لقد تم التخلص من قاتل وحشي تسبب بالكثير من المشقات والموت ولكنه لن يلحق الضرر بعد الآن بأي رجل أو امرأة أو طفل بريء. لقد مات جبانا وبات العالم الآن مكانا أكثر أمانا.
بارك الله الولايات المتحدة الأمريكية!