نساء علاء الأسواني في رواية “عمارة يعقوبيان” محبطات ممزقات تطحنهن الظروف الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية من وفاة الأب أو الزوج المبكرة ثم الاضطرار إلى الخدمة في البيوت ، كما في حالة والدة بثينة يضاف إلى ذلك تواطؤ صامت مع ابنتها عندما تبيع جسدها . إلى التسليم ببيع الجسد مقابل الحفاظ على العمل بالقطاع الخاص مثل بثينة و صديقتها . أو فقد الزوج بسبب سياسي كحالة رضوى التي جرى إعدام زوجها بدون محاكمة من قبل ضباط الأمن :

- كتبوا في الصحف أنه أطلق النار على الضباط فاضطروا إلى قتله . و يعلم الله أنه تلك الليلة لم يطلق طلقة واحدة من سلاحه . طرقوا عليه الباب و بمجرد أن فتح أطلقوا عدة دفعات من الآلي فاستشهد فوراً و ثلاثة أخوة معه . قتلوهم متعمدين و كان بوسعهم لو أرادوا أن يعتقلوهم أحياء .............

وصولاً إلى سعاد التي تبيع جسدها بالحلال ( “زواجاً” ) كي تحصل على الأمان المادي .

سأتوقف قليلاً عند الشخصيات الثلاث السابقة و هن بثينة و رضوى و سعاد زوجة الحاج عزام ، و سأضيف لهن المجند عبده لسبب سأذكره لاحقا . و هؤلاء الأربعة يشكلون مصر الحقيقية ، الفقيرة ، الجائعة ، المعذبة التي تبحث عن حل لمشاكلها فتتقاذفها الأيدي ................

سأبدأ من رضوى لأن قصتها هي الأبسط ..............

اقترنت رضوى بالزوج الأول ، الذي قتل على يد رجال الأمن بالطريقة التي ذكرناها ، لأنه ينتمي للجماعة الإسلامية فترحل إلى مخيم الجماعة على أطراف الصحراء و تتزوج من جديد من طه الشاب الذي ترك الجامعة و اختار أن ينتقم لما جرى له في المعتقل من تعذيب و اغتصاب. و طه هذا ابن بواب عمارة يعقوبيان متفوق دراسيا و كان يحلم أن يكون على الطرف الآخر ، أن يصير ضابط شرطة لكنهم رفضوه بامتحانات القبول لأنه لا يملك عشرين ألف جنيه تدفع كرشوة للقبول و لأنه ابن بواب و لم يجد اعتراضه لرئاسة الجمهورية . و بالتدريج ينتقل إلى الطرف الآخر و تفجع رضوى من جديد بمقتل زوجها الثاني طه على يد رجال الأمن بعد أن نفذ عملية اغتيال ضابط في أمن الدولة. و هذا يشير إلى استحالة حل العنف الديني لمشاكل المجتمع المصري بسبب صلابة النواة الأمنية للنظام ، على الأقل .

الشخصية الثانية سعاد التي تفقد أثر زوجها الشاب ، الذي تحبه ، في العراق بعد أن هاجر إلى هناك بحثا عن لقمة العيش و ترك لها طفلاً . تضطر سعاد للعمل و تعاني من شظف العيش حتى يأتيها الحاج عزام ، و هو مليونير حديث النعمة ابتدأ حياته كماسح أحذية ثم صار مليونيراً بصفقات مشبوهة و بتجارة مخدرات و عندما وصل إلى ذروة استقراره المادي و الاجتماعي عاد مليونيراً إلى المنطقة التي عمل بها ماسح أحذية . كبر أولاده و استقرت حياته الأسرية لكن على حين غرة تحركت غرائزه الجنسية التي لا تجد إشباعاً لها في زوجته المسنة مثله فيقرر أن يتزوج بعد أن يحصل على موافقة أبنائه الضمنية و على تشجيع الشيخ السمان على الحلال . يعثر على سعاد فيتحرى عنها و عن أخلاقها العالية رغم ظروفها المادية الصعبة . فيتقدم لها و يحصل الاتفاق بن الطرفين . كانت صفقة محسوبة من الطرفين تحصل سعاد بموجبها على الأمان المادي و تؤمن مستقبل ابنها مقابل أن تقدم جسدها لهذا العجوز ، الذي يشترط عليها أن تترك ابنها في الإسكندرية عند أخيها و يبقى الزواج سريا و لا تنجب أطفالاً . و في حال مخالفتها لأي شرط من الشروط السابقة يعتبر العقد لاغيا .

بعد صلاة عصر كل يوم يصعد الحاج إلى شقة سعاد في عمارة يعقوبيان ليمارس الجنس معها فتصطنع اللهفة للقاء به و تشعره بفحولته رغم أنها تشعر بالقرف من جسده الأبيض المجعد و من قواه الخامدة . و لا تمنع نفسها من مقارنته بفحولة زوجها الشاب .

تجعل ظروف الحياة الصعبة من سعاد ممثلة بارعة فتتأوه و تشعره أنه فحل لتحافظ على ما هي فيه . لكن ذلك ينكسر فجأة حين تكتشف أنها حامل . تخبره بذلك فيثور و تثور هي و تخرج كل ما في جوفها و تتحداه معلنة رفضها التخلص من جنينها و لا تستجيب لا لإغراءاته و لا لتهديداته و لا حتى للشيخ السمان ، الذي يحضر لإقناعها بإطاعة زوجها و التخلص من جنينها ، فذلك ليس محرماً على حد قوله لأن الروح لا تنفخ في الجنين حتى الشهر الثالث . و الشيخ السمان هو من فقهاء السلاطين و رجال المال فهو يؤيد العدوان الأمريكي على العراقي عام 1990 و يصبح نجما يستضيفه التلفزيون ليدافع عن قرار الاستعانة بالقوات الأمريكية ضد العراق . و عندما تفشل هذه المحاولة يلجأ الحاج عزام إلى البلطجة لإجهاض زوجته فيرسل لها من يخدرها ليلا ثم ينقلها إلى المشفى حيث يتم إجهاضها بحجة تعرضها لنزيف حاد . و بعدها يطلقها و يعطيها حقوقها مع تهديدها بعدم إثارة مشاكل . و هكذا يفشل حل آخر و هو الحل الآتي عن طريق هذه الطبقة البرجوازية الطفيلية ، التي تتكون من تجار مخدرات و فاسدين ينجحون بانتخابات مجلس الشعب بالتزوير و بشراء المقعد النيابي بالمال و يشاركون المعلم الكبير في توكيلاتهم مقابل الربع.

قبل أن أتحدث عن بثينة الشخصية النسائية الأساسية أحب أن أتطرق إلى المجند عبده الصعيدي مجند الأمن المركزي الذي يصطاده الصحفي حاتم رشيد الشاذ جنسياً، و الذي يعرفه الكاتب:

«ليس حاتم رشيد إذن مجرد مخنث بل هو شخص موهوب حنكته التجارب وصل بكفاءته و ذكائه إلى قمة نجاحه المهني. و هو إلى ذلك مثقف من طراز رفيع يجيد عدة لغات بطلاقة»

و حاتم رشيد هو ثمرة زواج بين الأب أستاذ القانون الدولي الشهير حسن رشيد ،عميد كلية الحقوق في الخمسينيات الذي درس في فرنسا ، و سيدة فرنسية.

يحمل حاتم رشيد حقدا على أبيه ، الذي كان منهمكا في عمله حتى أنه لم يجد وقتا لتربيته ، و كذلك يحقد على والدته الفرنسية ، التي كان زواجها من والده فرصة صعود اجتماعي حقيقية لعاملة بار ، و مع ذلك تحتقر والده لأنها تحتقر مصر و تخونه و لا تجد الوقت لتهتم بابنها . فتركوه للخدم ليحصل على الحنان و التربية منهم فانتهى به الأمر بعلاقة جنسية مع أحد الخدم و انتهى الأمر به للشذوذ.

تعبر شخصية رشيد عن فشل مشروع التحديث على الطريقة الغربية الذي آمن الأب به فكان ارتباطه بامرأة من قاع المجتمع الفرنسي ظلت تحتقره و تخونه لينتج عن زواجهما إنسان شاذ رغم إتقانه لعمله و لثقافته الواسعة لكن لا مستقبل له في البيئة المصرية ، فالمجند عبده الصعيدي الذي يقيم علاقة معه يشعر بالذنب و عندما يمرض طفله و يموت يقرر أن الله عاقبه بسبب هذه العلاقة الآثمة فيهجر سطوح عمارة يعقوبيان هربا من حاتم رشيد رغم الأمان المادي الذي كان يعيش به . يبحث عنه حاتم من جديد فيجده و يقنعه بأن ينام معه لآخر مرة و تحصل مشادة بين الطرفين تنتهي بمقتل حاتم رشيد.

أما الشخصية النسائية الثالثة فهي بثينة التي توفي والدها باكراً و ترك هم الأولاد لأمها فتعمل خادمة لتعيلهم و عندما تتخرج بثينة من الجامعة و تبحث في سوق العمل الخاص عن رزقها تكتشف أن المطلوب هو جسدها فقط. و بثينة تحب طه و قد تعاهدا على الزواج و إنجاب الأطفال . لكن بعد أن تبيع جسدها أول مرة تنفر منه و تقرر أنه لا ينفع لها فتتركه. و أخيراً تتعرف على زكي بك سليل العائلة الأرستقراطية الذي كان أبوه من كبار قادة الوفد. و كان من المحتمل أن يكون زكي بك نفسه و زيراً أو حتى رئيس وزراء لولا ثورة عبد الناصر لذلك فهو يكرهه و يعتب على الملك الذي لم يعتقل هؤلاء الضباط و على النحاس باشا الذي سمح بدخولهم إلى الكلية الحربية و أحيانا يتمنى لو أنه ولد في زمان سابق . و زكي بك لم يتزوج بل يعيش لملذاته يصطاد لنساء و يدعوهن إلى مكتبه في عمارة يعقوبيان و كثيرا ما تعرض للسرقة و لمواقف محرجة . زكي بك ما زال مخلصا لطبقته الأرستقراطية بسلوكه و عاداته و عطره و طريقة حياته و يحن إلى قاهرة الأربعينات . كان لوسط البلد طعم مختلف ، حيث يُمنع الفلاحون من السير به بالجلباب و يعيش في الأرستقراطية و الأجانب.

تعمل بثينة عنده كسكرتيرة بمهمة محددة و هي أن تحتال عليه مقابل خمسة آلاف جنيه . لكنها تقع بحبه بعد أن ترى معاملته الرقيقة و تعامله الإنساني معها في السرير فترفض أن تخدعه و تنتهي الرواية بزواجهما ، زكي الأرستقراطي العجوز و بثينة ابنة القاع الاجتماعي الفقير ......

هذه هي النهاية السعيدة الوحيدة بين كل النهايات السابقة التعيسة . فالرواية كما هو واضح محملة بالإيديولوجية. طبقة شعبية مغيبة تمثل أكثر من 70% من سكان مصر « حسب علاء الأسواني في حوار منشورعلى موقع الحوار المتمدن» و هذه النسبة العالية من المصرين تريد خلاصاً . يفشل في حالة سعاد عن طريق اقترانها بالبرجوازية الطفيلية ، التي اغتنت من التجارة المشبوهة و علاقات المشاركة مع السلطة ، حيث تبيع و تشتري المقاعد النيابية و المناصب. كما يفشل الحل مع رضوى عن طريق العنف المسلح الذي تنظمه الجماعة الإسلامية فيقتل رجال الأمن زوجها الأول في بيته و يعودون ليقتلوا زوجها الثاني. و الفشل مع طه على أكثر من جبهة ، فشل لعلاقة الحب مع ابنة طبقته بثينة لأنها بحاجة إلى المال كي لا تبيع جسدها لكنه لا يملكه . و فشل بالقبول في كلية الشرطة و بالتالي الصعود الاجتماعي الطبيعي عن طريق الانضمام إلى السلك الحكومي مكافأة لتفوقه الدراسي كما يحدث في كل دول العالم. فيُرفض في امتحان القبول لأنه ابن بواب و لأنه لا يملك عشرين ألف جنيه يدفعها كرشوة لقبوله في كلية الشرطة . لقد أغلقوا الدائرة . حتى تحقق طموحك يجب أن تملك المال أو أن تنتمي للطبقة المتنفذة .

و عندما تغلق أبواب الارتقاء الاجتماعي بهذا الشكل الحاد يكون الانفجار متوقعاً فينخرط طه بالجماعة الإسلامية و يعتقل و يعذب و يغتصب في المعتقل لأنه تظاهر ضد مشاركة القوات المصرية مع القوات الأمريكية في تدمير العراق عام 1991 . يخرج طه من المعتقل و كله حقد على النظام و يقطع كل علاقة مع الحياة العادية ، حبه لبثينة ، الجامعة . ..........

و يقرر الانتقام فينخرط بمعسكر الجماعة ثم ينفذ عملية اغتيال لضابط أمن فيقتل بها....

الفشل الآخر هو فشل عبده المجند في الأمن المركزي ، الذي يفشل بحل مشكلته عن طريق علاقاته مع الصحفي حاتم رشيد الشخصية المحملة بالدلالات و يرمز إلى مشروع التحديث ، الذي اعتمده النظام خلال النصف الثاني من القرن العشرين . و يقوم على اقتباس النموذج الغربي فكانت النتيجة أن استوردنا قاع المجتمع الأوربي “ علاقة الأب بالأم الفرنسية” فحصلنا على شخصية ناجحة عملية لكنها شاذة لا يمكن أن تعيش في بيئة كالبيئة المصرية.

مقابل كل هذه الحلول الفاشلة «حل البرجوازية الطفيلية ، حل العنف الإسلامي المسلح ، الحل التحديثي التغريب» يفاجئنا الكاتب بحل غير متوقع و هو زواج بثينة مع زكي بك الأرستقراطي الوفدي . لا بل إن حفل الزفاف بعد أن يبدأ بداية غربية بأغاني أديت بياف نراه يتحول سريعاً إلى رقص شرقي ينخرط به أقرباء بثينة و أبناء طبقتها و لا يلبث أن يشارك زكي بك به دلالة على اندماجه في المجتمع.

«رقص العروسان وحدهما و اضطربت بثينة قليلاً و كادت تتعثر في الرقصة لكن العريس أرشدها للخطوة الصحيحة و انتهز الفرصة ليضمها غليه و لم تفت الحركة على الحاضرين فأطلقوا التعليقات الضاحكة و فكر زكي بك أن بثينة تبدو في ثوب العرس مخلوقاً نقياً رائعاً و كأنها ولدت اليوم و قد تخلصت إلى الأبد من شوائب الماضي التي لوثتها بغير ذنب ، و لما انتهت الأغنية حاولت كريستين بلباقة أن تقترح أغنية فرنسية أخرى و لكن عبثا فقد ضغط الرأي العام بقوة حتى استجابت له في النهاية و بدأت الفرقة الموسيقية تعزف مقطوعات الرقص الشرقي ..كانت هذه اللحظة السحرية فانطلقت النسوة و البنات – و كأنهن وجدن نفسهن أخيراً – يصفقن و يغنين و يتمايلن ............. ثم اندمجت في الرقص و زكي بك الدسوقي يتأملها بنظرة محبة معجبة و يصفق على الإيقاع بحماس و شيئاً فشيئاً رفع ذراعيه لأعلى و بدأ يشاركها الرقص وسط تهليل الحاضرين و ضحكاتهم»

فهل تحل مشاكل مصر بالعودة إلى ليبرالية الأربعينات الوفدية بعد مزيد من دخولها في عمق الطبقات الشعبية.

قبل أن أناقش هذا الحل أحب أن أشير إلى أني بالمصادفة البحتة و أثناء قراءاتي لرواية علاء الأسواني كنت أقرأ مقالاً لهيكل في مجلة وجهات نظر العدد التاسع و الثلاثون – السنة الرابعة – ابريل 2002عنوانها “الانقلاب العسكري الأول في السياسة المصرية”

و فيه يروي هيكل قصة ما اعتبره أول انقلاب عسكري حدث في مصر و هو ما حدث عام 1942 عندما وجه السفير البريطاني في مصر السيد “ما يلز لامبسون” إلى الملك فاروق إنذاراهذا نصه :

«إذا لم أعلم قبل الساعة السادسة من مساء اليوم» أن مصطفى النحاس باشا دعي إلى تالف الوزارة فإن الملك فاروق يتحمل تبعات ما يحدث

و بالفعل حاصرت دبابات الإنكليز قصر عابدين فرضخ الملك و كلف النحاس باشا بتشكيل الوزارة و بالشروط التي فرضها النحاس باشا .

و هكذا جاء الوفد ، الذي لا يشك بوطنيته و لا بشعبيته إلى السلطة عام 1942، لكن بدبابات بريطانية . يقول هيكل :

«ربما أن المشكلة الحقيقية أن مدافع الدبابات الموجهة على قصر عابدين لم تترك لأحد فرصة الشك في مصدر " القرار الأعلى ". و كان قبول الوفد للوزارة في ذلك الظرف نوعا من القبول بشرعية هذا المصدر الأعلى للقرار...»

و بتابع هيكل :

« و كانت تلك كلها مآزق وطنية ، و مآزق شرعية ، و مآزق سلطة ترتبت عليها نتائج خطيرة في كل ما جرى بعدها و حتى هذه اللحظة . ........

و في الحقيقة فإن ما جرى في ليل 4 فبراير عام 1942 وما تلاه – بكل المواصفات و المقاييس كان هو الانقلاب العسكري الأول في التاريخ المصري القريب»

إلى هنا ينتهي كلام هيكل . فإذا ما أضفنا إلى ذلك المأزق الوطني ، الذي وجد الوفد نفسه به ، مأزق عجز ه عن القيام بأي مشروع تحديثي عميق. لأن أي مشروع تحديثي كان يستلزم قيام إصلاح زراعي حقيقي و هذا الأمر بالإضافة إلى أنه ضرورة وطنية و إنسانية لانتشال الفلاحين من حياة البؤس و لزجهم في معارك الوطن سواء التحديثية أو الخارجية فإنه ، أي الإصلاح الزراعي، في الوقت عينه خطوة لا بد منها نحو تصنيع المجتمع لأن الفلاح حين يصبح مالكا للأرض يصير لديه فائض يستهلك به المواد المصنعة و بالتالي تنشأ سوق للصناعة الوطنية. كل هذا لم يقم به الوفد فكانت النتيجة صعود العسكر لأن الحياة تكره الفراغ ، و المهمات المطروحة على جدول أعمال التاريخ تحتاج إلى من يحلها و بأية طريقة . لقد حل الضباط الأحرار هذه المسألة على هذا الشكل.

لا بد أن علاء الأسواني و هو مثقف و روائي كبير يعرف هذه الأمور جيداً . لكنه يقع في فخ الذاكرة التي تجمل الماضي . و ربما بسبب انسداد الطريق أحس أنه من الضروري أن يفتح أية نافذة و لو كانت وهمية كي لا يترك القاريء في الظلام الدامس ، و أنا أرجح هذا ، فيقع في وهم تبني الحل الليبرالي ، الذي سبق و أثبت فشله و هو شابا فكيف سيكون الأمر و هو عجوز . هل يستطيع أن يشبع رغبات شابة بكامل عنفوانها رغم كل ملاطفاته و خبرته?أشك بذلك

مصادر
موقع الرأي (سوريا)