بناءً على تعليمات من حكومتي، أود أن أنقل إلى معاليكم التصريح الصادر عن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بخصوص الحشود العسكرية التركية على الحدود السورية:
”تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وخرقاً سافراً لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد جميعها على احترام وحدة وسلامة وسيادة سورية.
وإن السلوك العدواني لنظام أردوغان يظهر بجلاء الأطماع التوسعية التركية في أراضي الجمهورية العربية السورية ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة. وإن ما يدعيه النظام التركي بخصوص أمن الحدود يكذبه إنكار هذا النظام وتجاهله لاتفاق أضنة الذى يمكّن، في حال احترام والتزام حكومة أردوغان به، من تحقيق هذا الشيء.
وإن الجمهورية العربية السورية تحمل بعض التنظيمات الكردية مسؤولية ما يحصل نتيجة ارتهانها للمشروع الأمريكي، وقد سبق تنبيهها مراراً خلال اللقاءات التي عقدت معها إلى مخاطر هذا المشروع، وألا تكون أدوات في خدمة السياسة الأمريكية ضد وطنها، إلا أن هذه التنظيمات أبت إلا أن تكون أدوات بيد الغرباء.
إن سوريا إذ تعيد التأكيد على حرمة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، فإنها تجدد التصميم والإرادة على التصدي للعدوان التركي بكافة الوسائل المشروعة، وتشدد على أنها على استعداد لاحتضان أبنائها الضالين إذا عادوا إلى جادة العقل والصواب بما يضمن الحفاظ على سلامة ووحدة سورية أرضاً وشعباً.
وتذكر سوريا أنه في حال أصر نظام أردوغان على الشروع بعدوانه فإنه يضع نفسه بمصاف المجموعات الإرهابية والعصابات المسلحة، بما يفقده بشكل قاطع موقع الضامن في عملية أستانا ويوجه ضربة قاصمة للعملية السياسية برمتها.“
آمل تعميم هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.